
انطلقت عملية الاقتراع الختامية للحملة الاتخابية لرئاسيات يوينو 2019 صباح اليوم عل عموم التراب الوطني.
وهي فرصة جديدة بين يدي المواطن الموريتاني، ليضع لبنة إصلاح من جدار وطنه، ويختار من يصلح لقيادته صوب بر الأمان، جاعلا من الأمن والاستقرار والتعليم والصحة والديمقراطية والحرية، والعدالة الاجتماعية، والقضاء على البطالة ومحاربة الفقر، أولويات مشترطة في حق من يختاره المواطن.
وحسب بعض المراقبين فإن هذه الانتخابات ستشهد تراجعا في نسبة البطاقات اللاغية بشكل كبير مقارنة مع الانتخابات الماضية المعقدة.
واضاف بعض المتابعين أن نسبة المشاركة بلغت حتى الآن تزيد 30% وهي نسبة جيدة، مقارنة مع السابق، خصوصا وأن ساعات المساء ستشهد ارتفاعا للاقبال بعد أن تتراجع درجات الحرارة، ويبرد الجو.
وحسب بعض المراقبين والمتابعين للعملية فإن عملية الاقترع تسير بوتيرة جيدة يطبعها الأمن والاستقرار، في أجواء أمنية جيدة.
وقد بدأت عملية الاقتراع باكرا حيث توافد المواطنون منذا لساعات الأولى من نهار اليوم إلى مكاتب الاقتراع.
ودعا رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز في نقطته الصحفية بعيد إدلائه بصوته، إلى الأمن والاستقرار، مطالبا الشعب الموريتاني باختيار المرشح الأفضل الذي سيضمن أمن واستقرار البلد.
وأشار بعض المرشحين إلى وجود عمليات تزوير شابت الاقتراع اليوم، وذلك خلال نقطة صحفية أجراها أربعة من المرشحين للتعليق على سير الانتخابات، بينما نفى مرشح النظام أن يكون حظي بأي محاباة من طرف الدولة خلال حملته.
وأكد بعض المتابعين للساحة أن الشعب الموريتاني اليوم يقف على حافة حلقة سياسية جديدة يختار رئيسا جديدا للبلاد وفي الأخير فإن من سينجح هو أحد ابناء موريتاينا، ولن يكون إلا أحد الستة، فعلى جميع مكونات الشعب الموريتاينى أن تتحد وتجعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، ولا تعطي أي فرصة لدعاة التفرقة والتطرف،
كما أن وسائل الإعلام من جهتها مطالبة بالتحري والدقة في نقل الأخبار، وعدم الجري خلف الشائعات المغرضة والتي لا تخدم مصالح البلد وتتنافى مع الديمقراطية والحرية، والابتعاد عن كل ما يجر للفوضى أو المس من ثزاب الوطن، ومقدساته، وجعل مصلحة الوطن هدفا قبل كل الحاجيات الثانوية، وعلى الصحفيين والاعلاميين وكل الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي أن يخصلوا في عملهم اليوم من أجل مصلحة الوطن ولا يمنحوا أي اهتمام للفوارق الاجتماعية والمصالح الشخصية، فهي مؤقتة، ومصلحة البلد دائمة وضرورية.
وفي الأخير فإن شفافية الانتخابات ومنح المواطن الحق في التعيبر عن رأيه بكل حرية بعيدا عن كل الاعتبارات، وسير الانتخبات، والتنافس يكل حرية، هي مطالب يجب أن يحدمه الجميع، ويسهر عليها المواطن طيلة عملية الاقتراع.
إن مستقبل موريتاني اليوم في طور التشكل من رحم صناديق الاقتراع وبإرادة المواطن فقط، فعليه أن يتجرد من كل اعتبار ويصدق نفسه ويكون وفيا مع ذاته ووطنه ومستقبله، حتى يخوض بوطنه ودولته لبر الأمان.
آتلانتيك ميديا