على المرشحين للرئاسيات ان يقدموا مصلحة الوطن وأمنه على مصالحهم الشخصية

منذ الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات للرئاسيات، 22 يونيو والعاصمة نواكشوط تشهد موجة فوضى عارمة، بعد رفض المعارضين المشاركين في الانتخابات، ووصفوها بالمزورة.

وشارك في الانتخابات ستة مرشحين وفاز فيها مرشح النظام بنسبة 52 %، بينما رفض الاربعة مرشحين المعارضين نتائج الانتخابات.

ويجمع المتابعون للساحة السياسبة ان موقف المعارضين الرافض لنتائج الانتخابات ودعوتها جمهورها الى الخروج للشارع في هذه الظروف السياسية الحرجة هي دعوة مرفوضة، ولا تنم عن الوطنية ولا عن الحكمة وليست من صفات القيادة.

واضاف المراقبون أن الزعماء المعارضين بدعوتهم هذه الى النزول للشارع والصمود دون قبول نتائج الانتخابات، سيفقدون ثقة الشعب، ولن ينالوا مسؤولية القيادة  بعد هذه الانتخابات فها هم يدعون الفوضى والنزول إلى الشارع، حيث ينتهز بعض المخربين والغوغائيين هذه الفرصة للعبث بأموال المواطنين، وتدمير سياراتهم ونهب الاسواق، وهو أمر  يتحمل المعارضون الرافضين لنتائج الانتخابات تبعياته.

حيث يندس بعض اللصوص والاجانب وأصحاب السوابق في المتظاهرين لأحداث فوضى منتهزين خروج الجمهور في الشارع، كما حدث في نواذيبو وفي نواكشوط بالأمس وفي راصو وفي كيهيدي، وأصبح من المؤكد أن قوى سياسية متطرفة تعمل لاجندة خارجية هي من يقف خلف هذه الفوضى، الأمر الذي جعل ايقاظ صوت الوطنية في الزعماء السياسيين أمرا بات ملحا اكثر من اي وقت مضى.

انه على جميع الزعماء السياسيين والمرشحين الستة للانتخابات؛ ان يجعلوا مصلحة البلد فوق كل اعتبار، ويوقفوا الفوضى ولا يسمحوا لأي شكل من التظاهر قد يمس امن المواطن وامن البلد، وعليهم ان يحترموا الشعب خياراته حتى ولو كانت لا تتماشى مع مصالحهم الشخصية، فأمن البلد واستقراره فوق جميع الاعتبارات، ونتيجة أي انتهاك حدث لا قدر الله في أعقاب المظاهرة هي راجعة بالسلب على المعارضين انفسهم، فليس الشعب سوى أخ وولد وصديق، وعلى السلطات ان تقبض بيد من حديد على هؤلاء الجبناء الذين يحبون الوطن وينهبون أموال المواطنين الابرياء باسم الديمقراطية والحرية.

كما على الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي ان يدعوا بث الشائعات المغرضة، وقدموا مصلحة الوطن على كل اعتبار خصوصا في هذا الظرف الحرج.

 

اتلانتيك ميديا 

اثنين, 24/06/2019 - 15:50

          ​