ولد هيبه: العشرية الأخيرة ستبقى شاهدا على ما قدم ولد عبد العزيز لموريتانيا

شهدت عشرية الرئيس محمد ولد عبد العزيز نقلة نوعية على جميع الأصعدة غيرت وجه العاصمة نواكشوط، وغيرت مظهر الدولة وهياكلها ومؤسساتها.

وقد طبعت الانجازات جميع ولايات الوطن وكان الأمن والاستقرار الطابع الأبرز في المرحلة، إلى جانب ما شهدته الدولة من رقي في مختلف القطاعات، من شبكة طرق عمت العاصمة والولايات الداخلية، وشبكة مياه واسعة وشبكة كهرباء بلغت أن أصبحت موريتانيا تصدرها لدول الجوار.
وفي الجانب الدبلوماسي حصلت موريتانيا على مكانة عاليمة رفيعة بعد نجاحها في استضافة قمتين ناجحتين، افريقية، وعريبة.
وكانت رئاسة ولد عبد العزيز للاتحاد الافريقي نقطة تحول في السياسية الموريتانية، واستطاع ولد عبد العزيز في وقت وجيز أن يكون إحدى الشخصيات الرائدة في افريقيا، وأثبت ذلك بتدخله لحل عدة قضايا شائكة في المنطقة.
هذه الانجازات القيمة بدت بارزة في كل من الجانب المدني والعسكري للدولة، فقد جاء ولد عبد العزيز إلى موريتانيا وهي لا تملك جيشا بالفعل، وما إن أخذ بزمام الأمر حتى أصبحت رائدة في مجال الأمن ولها تجربة خاصة في مكافحة الإرهاب  والتطرف والهجرة السرية والجريمة العابرة.
حيث بني جيشا قويا وقوات أمن قوية في المنطقة يحمي الحوزة الترابية، ويسهر على أمن المواطنين في جميع أنحاء الوطن، حتى جاء الرؤساء الأفارقة والعرب للاستفادة منها.
و في مجال البنية التحية والتخطيط العمراني،شهدت موريتانيا على عهد ولد عبد العزيز نقلة نوعية لم يسبق لها مثيل، فالمتجول اليوم في موريتانيا على امتداد أراضيها الشاسعة تبصر عينه من المقاطعات المستحدثة والطرق المعبدة والمستشفيات والنقاط الصحية والكهربة والمياه، ما تعجز الشفاه عن ذكره والأقلام عن تسطيره، وليس استحداث مقاطعة الشامي على طريق نواذيبو- نواكشوط إلا مثالا يؤكد مدى اهتمام الرئيس بالمواطنين، فقد كانت الحوادث على طريق نواكشوط- نواذيبو تفتك بالجرحى قبل أن تصلهم أي وسيلة إنقاذ قادمة من إحدى العاصمتين، بينما أصبح وجود مقاطعة في المنتصف تحوي مستشفى وثلاث سيارات إسعاف ملاذا آمنا للجرحى والمصابين أثناء الرحلات..
وفي عهد ولد عبد العزيز تبوأت موريتانيا مكانة مرموقة بين الدول وأصبح دورها في منطقتنا العربية والإفريقية متميزا".
 
وما تلا ذلك من انجازات في مجال البنية التحتية وتكريس الوحدة الوطنية وفرض السيادة الوطنية عبر سياسة خارجية ذات بعد دبلوماسي متحضر.
 
أما في مجال الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب والهجرة السرية، فقد أصبحت المقاربة الموريتانية مرجعية فكرية في تلك الميادين، وهو ما دفع بالكثير من الغربيين تحت الطاولة إلى مطالبة الرئيس محمد ولد عبد العزيز بالبقاء في السلطة ملوحين بخلق تبريرات قانونية لبقائه.
 
وكان لمحاربة الفساد نصيب جزل من النجاح، فقد عمل نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز على القضاء على الفساد ومعاقبة المفسدين عبر نهج شفاف وواضح يرتكز على المحاسبة عن طريق محكمة أنشئت خصيصا لذات الغرض.
 
ويصف المتابعون ما حصل خلال العشرية بأنه نجاح تحقق بسبة 100% بفعل رئيس يمتلك إرادة حقيقية لبناء بلد كادت تعصف به تراكمات التاريخ السياسي للبلد.
وختم ولد عبد العزيز انجازاته  بأنه أشرف على تبادل سلمي للسلطة، لأول مرة في موريتانيا لانتقال السلطة من رئيس منتخب إلى رئيس آخر منتخب بإرادة الشعب، كما أنه رفض الترشح للرئاسيات ورفض المساس بالدستور.
إن كل هذه الانجازات هي للشعب الموريتاني وهي باقية وستظل الأجيال تذكرها على مر التاريخ، وسيبقى اسم ولد عبد العزيز يتردد على حناجر المنصفين الصادقين وعلى لسان كل معترف بحق في وطنه الذي يحتاج للامن والاستقرار أكثر من أي شيء آخر.
وكان اختيار رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيزللرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني موفقا، فهو قائد أركان الجيوش السابق ووزير الدفاع السابق، وكان شريك لولد عبد العزيز في جميع محطات العشرية، وسيكمل المشروع الطموح الذي بدأه ولد عبد العزيز لبناء دولة القانون والمساواة، لكل الموريتانيين.

 

أحمد سالم ولد يسلم ولد هيبه

 

جمعة, 05/07/2019 - 11:19

          ​