الشيخ الفخامة ولد الشيخ سيديا شخصية وطنية ومرجعية دينية/مريم منت امود

كثر الحديث في هذا الفضاء عن الشيخ الفخامة ولد الشيخ سيديا وتعدى البعض فيه حدود اللياقة والتناول المنصف ، وتجاوز فيه البعض ادبيات النقد الى تجريح فاحش اصاب الرجل في نفسه واهله وماله ، الفخامة لمن لا يعرفه هو سليل بيت علم وورع وزهد وتقوى نشأ على طاعة الله تعالى وحفظ القرآن وتبحر في علومه كما هي العادة لكنه اظهر روحا قيادية فريدة شبت معه ورافقته وأعطاه الله سعة في الدين والرزق ورجاحة في العقل وقبولا لدى الناس فأعطى للناس قبل أن يعطوه واكرمهم قبل ان ينزلوه منزلته هذه .
لقد جمع الفخامة حوله في حاضرة نائية كل طالب للعلم راغب فيما عند الله وتكفل بسكنه ونفقته وتعليمه حتى اذا ما حفظ كتاب الله تلاوة وتدبرا على قدر رزقه من الفهم زوده بما تيسر من مال وعاد الى اهله شابا يافعا اديبا حافظا لكتاب الله فهل اخطأ الفخامة في جعله التعليم المحظري وقف في سبيل الله ؟
ازداد عدد الراغبين في التعلم وذاع صيت الفخامة وكثر مورديه واتخذ لنفسه حاضرة هو من تكفل ببناء كل سكن فيها على نفقته الخاصة واجتمع عليه خلق كثير من تلاميذته واسرهم وأمتدت فضائل الفخامة لتشمل المدن والولاية بل خرج من اطار الجهة الى اطار عام اشمل واصبح شخصية وطنية ومرجعية دينية وقطبا يحسب له حسابه ويؤثر سلبا وايجابا في كل الموازنات ولأن السياسة جزء من التعاطي العام المشروع فقد دخل الفخامة من بابها الواسع جهارا واعلن موقفه المساند لمسار رأى فيه مصلحة الوطن من وجهة نظره وهذا حقه الطبيعي لم يعرف عنه ابدا انه قال مالا يليق اورد على تجريح شخصي له ولم يخرج عن اطار جغرافي تسكنه شعبية كبيرة وموالية له حد الاستماتة وهذا حقها فهل فعل الفخامة منكرا او زورا بتبنيه لموقف ودفاعه عنه وحشد النصرة له ؟ وهل ماهو حق للغير محرم على الفخامة ؟وهل الفخامة هو اول رجل دين يتعاطىى السياسة ؟ ام انها ظاهرة صحية جديدة ربما تغير نظرة البعض الى المحاظر وتجعل طلابهم كغيرهم من الطلاب لهم حقهم في المشاركة السياسة كغيرهم... وأن اعتزال الشأن العام ليس شرطا من شروط التعليم المحظري ..ام اننا امام وضعية جديدة ستساهم في خلق طبقة متعلمة وعلى وعي بدورها اتجاه الوطن .

 

من صفحة الإعلامية مريم منت امود

سبت, 06/07/2019 - 11:31

          ​