
شهدت المملكة المغربية خلال العقدين الماضيين ثورة اقتصادية وتنموية كبيرة شهد بها والقاصي والداني، حيث تحتفل المملكة المغربية بعد يومين من الآن، بالذكرى السنوية لعيد العرش والتي تتزامن هذه السنة مع الذكرى العشرين لتولي الملك محمد السادس مقاليد الحكم في المملكة الشقيقة، والتي حققت خلالها المغرب نقلة نوعية ملموسة وغير مسبوقة على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية الاجتماعية، استعادت بها مكانتها المغاربية والعربية والأفريقية.
20 سنة من الحرية، والديمقراطية والتنمية والازدهار، 20 سنة من حكم العاهل المغربي، الذي تربع على العرش سنة 1999، بإطلاق جملة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، نجحت معها الملكية في احتواء الانتفاضات التي شهدتها البلاد.
وقد اختلف الملك محمد السادس عن غيره من الملوك وبشهود من المراقبين فإن المغرب "تحول اليوم إلى قوة إقليمية في محيطه المغربي والقاري والمتوسطي"، وزاد أن "تأثيرات المغرب في إفريقيا والمنطقة العربية والمتوسطية باتت واضحة باعتماده سياسة خارجية تنبني على نموذج الحياد في الصراعات الدولية.
فعلى الصعيد الداخلي للمغربية الشقيقة فإن الذكرى العشرين لاعتلاء الملك محمد السادس العرش تأتي لتؤكد على ما حققته المغرب من منجزات عديدة ومشهودة، من خلال انتهاج العاهل المغربي مقاربة مندمجة ترتكز بالإضافة إلى البعد الأمني، على النمو الاقتصادي والتنمية البشرية، وكذلك الحفاظ على الهوية الثقافية والعقائدية، كما أن نهج المغرب يستند إلى قيم الانفتاح والتكامل بين جميع الجهات الفاعلة التي تطمح إلى تحقيق هدف الاستقرار.
وقد نجح الملك محمد السادس في المحافظة على الاستقرار والأمن الداخلي في ظل تزايد الحركات الإرهابية ومظاهر التطرف العنيف، وكذلك الانتشار السريع للإرهاب، وكذلك التصدي لظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، حيث أولت المغرب اهتماما كبيرا بمواجهة الإرهاب والإرهابيين من خلال وضع الأطر المؤسساتية والقانونية المناسبة التي تخضع حسب الحاجة الى التحيين والتطوير المتواصلين لتمكين السلطات العمومية من مكافحة الأنشطة الإرهابية بشكل فعال، معتمدا إجراءات استباقية تعزز الوقاية منها مواجهة الأسباب التي تغذي الإرهاب والتطرف والعنف كالفقر وعدم الاستقرار الاجتماعي.
وعلى الصعيد الخارجي عمل العاهل المغربي على تطوير العلاقات المغربية الخارجية مع اروبا وامريكا وتطوير العلاقات الافريقية والعربية من خلال مضاعفة الاتفاقيات المشتركة مع الدول الإفريقية لتصل إلى 1526 اتفاقية تعاون في إطار رؤية مغربية تقوم على تعزيز الاستقرار والازدهار في القارة الأفريقية.
كما تملك المملكة طابعا إسلاميا خاصا، من خلال دعمها للقضية الفلسطينة.
لقد كانت رؤية الملك ودعمه سبباً رئيسياً في خطى المملكة صوب التقدم والازدهار، وأصبح ملك المغرب يستحق لقب أحسن ملك في العالم والأكثر انفتاحا وديمقراطية.
اتلانتيك ميديا