
بعد أيام قلائل يغادر الرجل الحنون؛ رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز السلطة، تاركا خلفه جملة من الانجازات التي لم يسبقه لها رئيس موريتاني، بدء باهتمامه بالدين الاسلامين حيث قام بطباعة المصحف الكريم، وإنشاء إذاعة القرءان وتلفزة المحظرة، ومنح الأئمة رواتب شهرية.
ـ وفي حكمه ظهر الذهب والنقط والغاز إلى غير ذلك من النجاحات التي عرفتها موريتاينا، لأول مرة.
ـ وفي نظامه أصبح بوسع المواطن البسيط أن يدخل القصر الرئاسي ليبلغ عن قضيته، ويحكي عن مشاكله.
ـ لقد صدق على ولد عبد العزيز أن يوصف بالأب الحنون، فهو ليس أبا فقط لأولئك الأحفاد، فهو أب لجميع الموطنين.
وعلى عهد ولد عبد العزيز شهدت موريتانيا أول تناوب سلمي على السلطة، حيث رفض الترشح لمأمورية ثالثة، ورفض تغيير الدستور.
ـ وأظهرت مختلف زيارات للولايات الداخلية في مختلف المناسبات السياسية، أن الشعب متعلق به.
ـ ولد عبد العزيز الذي جاء وموريتانيا بلا جيش، ولا تملك وسائل تمكن عناصر الجيش من التنقل لأداء مهامهم العسكرية والأمنية، واليوم يخرج من السلطة وموريتانيا تقود قوات الساحل وتشارك في قوات حفظ السلام ولديها جيش قوي، ومؤسسة عسكرية وأمنية، قوية.
جاء ولد عبد العزيز وموريتانيا تعيش في ظلام دامس وتشهد ندرة في الماء الشروب، ولا تملك طرقا، وها هي اليوم تصدر الكهرباء، ولديها فائض في المياه، ولديها شبكة طرق واسعة.
كما كان اختيار ولد عبد العزيز للرئيس المنتخب محمد ولد الغزواني، كخلف له، هو أمر موفق حيث أن الرجل نجح في مختلف المهام الموكلة به إلى جانب علاقاته الواسعة في الخارج وعلى المستوى الداخلي، وكان اختيار الشعب الموريتاني له كذلك اختيارا موفقا، حيث يعتبر ولد الغزواني أفضل خلف لأحسن سلف، وسيعمل على إكمال ما تم خلال العشرية.
إن الناظر في وجه العاصمة نواكشوط ليلحظ بكل إنصاف مدى التغيير الذي طبع العشرية الأخيرة، وما شهدته من قفزة على مستوى البنية التحتية، والمعمارية في وسط العاصمة.
ـ ولد عبد العزيز وبعد خروجه من السلطة يبقى زعيما سياسيا، من العظماء الكبار، و له مكانته الخاصة في قلوب كل مواطن مخلص لوطنه ومنصف لواقعه.
الكاتب الصحفي أحمد سالم ولد يسلم ولد هيبه