خلال خطابه في الصالون الأول لتقنيات الإعلام والاتصال في انجامينا، استعرض رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز ما تحقق من مكاسب في مجال التقنيات الحديثة في موريتانيا وفي العالم، مؤكدا أن 144 تجمعا سكانيا تتوفر اليوم على شبكة الانترنت في بلادنا مقابل تجمعين فقط عام 2004.
وأضاف رئيس الجمهورية: "لقد وضعت موريتانيا استراتيجيتها الاولى لتطوير تقنيات الاعلام والاتصال سنة 2002، وشرعت في اعادة تحيين في 2012 فأولت عناية خاصة للدور الذي يمكن ان تنهض به تلك التقنيات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلد.
وفي إطار تنفيذ هذه الاستراتيجية خطت الحكومة خطوات هامة على طريق تنمية البنى التحتية الرقمية وخاصة تلك التي تتمتع بتدفق عال، وهكذا اقتنت الدولة سنة 2012 محطة إنزال تمكن من تأمين ربط دولي بسعة كبيرة عن طريق الكابل البحري في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص، كما تم تعزيز وتوسعة الربط على المستوى الوطني من خلال تركيب 2400 كلم من الألياف البصرية بين عواصم الولايات.
وفي مجال الولوج الى الإنترنيت فان 144 تجمعا سكنيا تتوفر اليوم على ربط بالشبكة بسرعة تزيد على 256 كيلوبايت في الثانية مقابل تجمعين فقط خلال سنة 2004.، وسيصل هذا العدد الى 260 تجمعا خلال 2015."
هذه الأرقام تعكس بوضوح حجم التطور الهائل الذي حصل في موريتانيا خلال السنوات الأخيرة وهو تطور ينضاف لما تحقق من مكاسب مادية ومعنوية كبيرة ما كان لها أن تتحقق لولا الإرادة الصادقة للرئيس التي حولت موريتانيا إلى نموذج يحتذى في المنطقة في شتى المجالات: الأمنية، والسياسية، والاقتصادية..