
شهد قصر المؤتمرات المرابطون اليوم الخميس حدثا تاريخيا كبيرا في مسيرة السياسة الموريتانية، حيث سلّم رئيس منتخب من طرف الشعب السلطة لأول مرة في تاريخ موريتاينا، لرئيس منتخب، كمرحلة جديدة، تمثل أسمى صور الديمقراطية في إفريقيا وفي العالم على العموم.
ووصف بعض المراقبين حفل تنصيب الرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزوياني بالعرس الديمقراطي المثالي، الذي حضره جميع الموريتانيون بكل أطيافهم، وعدد من رؤساء القارة، وممثلين عن مختلف دول العالم، و لم يغب عنه إلا بعض المترشحين الذين فشلوا في كسب ثقة الشعب في الانتخابات الماضية، ويطالبون بحوار مع نظام غير معترفين بنجاحه في الانتخابات، وهو أمر ينافي مبادئ الديمقراطية.
إن التاريخ اليوم وبشهادة من الجميع قد سجل لولد عبد العزيز أنه أشرف بنفسه على تقديم مثال ديمقراطي حي يحتذى به، و يحق لكل الموريتانيين أن يفخروا به، حيث رفض الترشح لمأمورية ثالثة، ورفض تغيير الدستور وأشرف بنفسه، على حفل تنصيب الرئيس المنتخب من بعده، و ه السلطة وبكل أريحية وشهد له بكل الثقة والكفاءة والصدق، قبل أن يطوي صفحة مشرقة من تاريخ موريتاينا، مضيفا أنه مطمئن إلى أن خصال الرئيس المنتخب، محمد ولد الشيخ الغزواني، وجودة برنامجه وصدق تعهداته ستقود البلد إلى درب النماء والازدهار.
ومن جهته كان خطاب الرئيس المنتخب ناضجا وقويا ويحمل برنامحا طموحا مليء بالتعهدات التي ستخدم موريتانيا ومستقبل أجيالها، مؤكدا أنه رئيس لكل الموريتانيين حتى الذين صوتوا ضده، ومتعهدا بإشراك المعارضة في شأن البلد، ومؤكدا و أحقية الشعب فى الإطمئنان على حاضره ومستقبله، والعمل من أجل تحقيق شروط الراحة والسعادة، مع تعزيز الحضور على المستوى الدولى.
الصحفي احمدسالم ولد يسلم