حصل رجل في الـ70 من عمره على تعويض قدره 20000 استرليني بعد أن أجريت له بطريق الخطأ عملية ختان حينما ذهب إلى المستشفى لفحص روتيني للمثانة.
وكان من المفترض أن يجرى لتيري برازيير تنظير للمثانة عندما توجه إلى مستشفى ليستر الملكي الصيف الماضي، قبل حقنه بحقنة بوتوكس في جدار المثانة، لإحداث شلل جزئي بها، حتى يقللوا من سلس البول لديه.
ولكن حدث خلط بين أوراق ملفه الطبي وأوراق شخص آخر، وقال برازيير فيما بعد إن المستشفى اعتذر له قائلا "نأسف، لأنا أجرينا لك عملية ختان".
وأضاف: "كانوا مرتبكين، ولم يعرفوا ماذا يقولون حينما أدركوا ما فعلوه، وقالوا إنهم يريدون التحدث معي".
وقال المستشفى إنه "يأسف بشدة وبصدق" عما حدث.
وقال الرجل بعد إجراء العملية إن المستشفى تركه ينتظر لمدة ساعتين قبل أن يبلغوه بما حدث، وقد أجابهم مندهشا "هل فعلتم ذلك فعلا؟"
وأضاف: "ماذا أقول؟ كنت مذهولا، لم أصدق ما كانوا يخبرونني به".
"حادث يمكن تفاديه"
وسجل ما حدث على أنه "حادث يمكن تفاديه"، وما كان يجب وقوعه إذا طبقت إجراءات الوقاية المتاحة.
وكان الحادث واحدا من 18 حادثة وقعت في مستشفيات ليستر في 2018، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
وقال الرجل، وهو الآن جد لولدين، إنه قرر رفع دعوى قضائية بعد إقرار المستشفى في خطاب رسمي أنه لم يتخذ الإجراءات الضرورية.
وأضاف: "هناك جانب فكه لما حدث، لكن هناك أيضا جانب جاد. فما وقع كان يمكن أن يكون أسوأ بالنسبة إلى شخص آخر، وكان يمكن أن ينتهي الأمر بشخص آخر وقد فقد العضو الخطأ من جسمه".
وقال: "ما كان ينبغي لهذا أن يحدث، والأهم من ذلك أنني لا أريده أن يقع مرة أخرى. فنحن نذهب إلى المستشفى ولدينا ثقة تامة في هؤلاء الناس، ولا نتوقع حدوث أخطاء، خاصة مثل ما حدث".
وقال المدير الطبي لمستشفى ليستر الجامعي، أندرو فيرلونغ: "نحن نتعامل مع حوادث مثل هذه بجدية تامة، ونجري تحقيقا فيه حتى نتأكد أننا تعلمنا منه درسا، ونعمل ما في وسعنا لتفادي وقوعه مرة أخرى".
وأضاف: "نأمل في أن يكون في المبلغ الذي دفعناه بعض التعويض، وإن كان المال لا يعوض ما فقد".