
أفرج ليلة البارحة عن تشكيلة الحكومة الجديدة، والتي يقودها الإطار والفني اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا وهي الحكومة الأولى لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، بعد انتخابه في رئاسيات يونيو 2019؛ رئيسا للجمهورية الاسلامية الموريتانية.
وبمناسبة تعيين الحكومة الجديدة والتي انتظرها الشعب الموريتاني لفترة، نهنئ كل الموريتانيين على نجاح رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في اختيار حكومة ذات كفاءات كبيرة، حيث تضم شخصيات تكنوقراط من كافة مكونات المجتمع الموريتاني، ولها تجربة ميدانية متميزة.
وقد وصفت الحكومة الجديدة، وفق بعض المتابعين بأنها حكومة جامعة لمختلف مكونات المجتمع الموريتاني، كما أنها تحمل لمسات تغيير وخبرة بارزة، ويؤمل الرأي العام الموريتاني الكثير في أعضاء هذه الحكومة لتقديم مزيد من العمل بعيد عن الصراعات والتجاذبات السياسية، كما يوضع على عاتقها مسؤولية السعي في محاربة الفساد والقضاء على البطالة والفقر والمرض وارتفاع مستوى التعليم، وترسيخ العدالة والمساواة، خلال الفترة المقبلة.
وشهدت الحكومة الجديدة إعادة هيكلة لعدة قطاعات حكومية، كما تم فصل قطاعي الاقتصاد والمالية الذين تم جمعها في الحكومات السابقة وإلحاق الصناعة بالاقتصاد بدلا من التجارة، كما تم فصل وزارة التهذيب الوطني لوزارتين إحداهما للتعليم الأساسي وإصلاح التعليم وأخرى للتعليم الثانوي والتكوين المهني.
وحسب مصادر إعلامية فقد تراجعت نسبة تمثيل المرأة الموريتانية في الحكومة الجديدة من نسبة 25 % إلى نسبة 18 % مقارنة مع الحكومة السابقة.
وقد احتفظ ستة من الوزراء السابقين بحقائبهم الوزارية، بينما وفدت وجوه جديدة، شغل بعضها مناصب سامية في السابق، كما عمل بعضها الآخر في مختلف قطاعات الدولة، كما شغل بعضها في هيآت عالمية.
وجاءت تشكيلة الحكومة الجديدة بوجوه شبابية وأصحاب تجارب كبيرة، ويبقى أن يلتزم الرأي العام بالانصاف تجاه هذه الحكومة ويتركها لتعمل دون نقد، حتى يجرب أداءها، كما أوصى المتابعون للشأن السياسي الوطني، وحتى تقطع شوطا في مهمتها الموكلة إليها، في ظل حكم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الذي منحه الشعب الموريتاني ثقته، وأعطاه زمام القيادة لفترة زمنية، من أجل بناء دولة آمنة ومستقرة تحكمها العدالة والحرية، ولها مكانة بين دول العالم.