
عاد الوزير الأول السابق ووزير الدفاع المهندس يحي ولد حدمين بعد أن قضى عطلته في مسقط رأسه كما يفعل سنويا، خلافا لغيره من المسؤولين الذين يقضونها في الخارج وفي الفنادق، فهو يقضيها في جيكن، خلال شغله مختلف المناصب.
وتم استقباله مؤخرا استقبالا كبيرا، ما أثار بعض الحساسيات في خصومه السياسيين في نواكشوط.
وكانت جميع اجتماعاته التي أجراها في الحوضين موثقة بالصوت والصورة، وخلال اجتماعاته يحث المواطنين على دعم رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، ويدعوهم لدعمه، وكان خيارهم بعدما رفض الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الترشح لمأمورية ثالثة، وتم تقديم، محمد ولد الشيخ الغزواني لذلك ونجح فيه، وكان لولاية الحوضين دور كبير في نجاحه.
وكان ولد حدمين يقول في مجالسه الخاصة إنه أحد جنود نظام ولد الشيخ الغزواني المخلصين، ولن يضره كلام الفاشلين المخادعين، الذين كان بعضهم يريد أن يتم ترشيحه للرئاسة من طرف النظام، وبعضهم الآخر له مواقف معروفة لدى الجميع.
حيث أن ولد حدمين قد شغل مختلف الوظائف في السابق، وأن علاقته بولد الغزواني ظلت جيدة، وحتى بعد أن أصبح رئيسا للجمهورية.
ثم إن ما يكتب وما يشاع وما يقال في الصالونات، لن يضر ولد حدمين، رغم ما لديه من خصوم سياسيين كانوا ضد ترشح ولد الغزواني، وتاثروا بفوزه، أما ولد حدمين فقد ظل يدافع عن هذا النظام كأحد ركائزه وجنوده، والقافلة تسير والكلاب تسير.