مطالبة واسعة لولد الشيخ الغزواني بإنقاذ ما بقي من ضحايا الأدوية المزورة

طالبت مجوعة من المهتمين بالشأن العام رئيس الجمهورية بإنقاذ ما تبقى من أرواح المواطنين بعد ضحايا ظاهرة الأدوية المزورة التي أصبحت تهدد حياة المواطن الموريتاني، وبشهادة من الأخصائيين في عياداتهم الخاصة.

حيث بدأ رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني جادا في سبيل تطبيق برنامجه الانتخابي، والذي يواجه جملة من التحديات، من أبرزها اليوم إلى جانب استتباب الأمن والاستقرار وحل مشاكل التعليم والصحة، التصدي لظاهرة الأدوية المزورة والتي أصبحت هاجس خوف لدى معظم المطلعين على الشأن الصحي الوطني، فهي وفق المختصين في مجال الصحة؛ السبب خلف معظم الأمراض التي تفتك بالمجتمع الموريتاني اليوم، إلى جانب الأغذية المزورة وألعاب الأطفال وألبانهم المزورة، والهواتف الصينية المزورة، والتي تسبب في أورام وأمراض خبيثة، وقد أصبح لزاما على رئيس الجمهورية ولد الشيخ الغزواني، أن يتدخل بسرعة للوقوف في وجه موجة القتل التي يسببها الدواء المزور، لإنقاذ ما بقي من أرواح المواطنين، حيث أنه من بين داعمي الرئيس بائعي الأدوية المزورة، المحتمين بالقانون، والذين استطاعوا أن يجمعوا أموالا طائلة من بيع الدواء المزور، بينما لقي أناس كثر حتفهم على بفعل ذلك الثراء الفاحش، وأصبحت لدينا معادلة تحتاج لمن يفك فتيلها لصالح المواطن.

وقد أجمع الإخصائيون في عياداتهم الخاصة، والأطباء في مختلف المنابر الإعلامية على أن نسبة كبيرة من انتشار الأمراض المزمنة والخبيثة، جاء على خلفية استعمال الدواء المزور.

ورغم ما تشهده معظم القطاعات العمومية من لمسة تغيير مؤخرا، حيث بدأ الإعلام العمومي في تناول القضايا الهامة والتي تمس من حياة المواطن، إلا أنه أضحى من الملح أن يطرق باب الأدوية المزورة ويتم تناوله بشيء من الصراحة والجد وتطبيق القانون على جملة من المستويات، بعيدا عن المكانة الاجتماعية والتوجه السياسي.

ووفق بعض المتابعين للشأن الصحي فإن معظم ما يحدث اليوم من الأمراض مما لم يكن معروفا عند المجتمع الموريتاني في السابق، له أسباب مباشرة بانتشار الأدوية المزورة، حيث يرجع المتابعون ظهور حالات مرضية تكثر في يومنا هذا إلى استعمال الدواء منتهي الصلاحية، والغذاء الفاسد كذلك، وهما تجار رابحة لدى بعض رجال أعمال يملكون حماية قانونية ومكانة اجتماعية محترمة، والجميع على وعي بذلك.

وطالبت المجموعة ولد الشيخ الغزواني بإعدام بائعي الأدوية المزورة، فلا فرق بينهم وبين من يقتل الناس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، فكلاهما صاحب جرم لا يغفر.

اتلانتيك ميديا

ثلاثاء, 03/09/2019 - 14:26

          ​