
قالت رئيسة منظمة نور القمر للتعبئة الاجتماعية السيدة النوه بنت محمد صالح إن محاربة المخدرات تحتاج إلى جهود مضنية يشارك فيها الجميع، وجاء تصريح النوه خلال فعاليات تنظيم المخيم الثاني الذي تقيمه المنظمة لتوعية المواطنين بخطورة المخدرات، وكان المخيم الأول أقيم في بلدية تفرغ زينه، بينما أقيم المخيم الثاني أمس الثلاثاء في بلدية توجنين.
|
|
|
|
|
وافتتح المخيم بكلمة لرئيس المنظمة السيدة النوه بنت محمد صالح، دعت من خلالها جميع ساكنة الحي إلى تدارك أبنائهم ورعايتهم من هذا خطر المخدرات الذي بات يهدد أمن المجتمع، حتى أنه طرق باب المدارس وأصبحت وكرا لتعاطي هذه الظاهرة السيئة وسط صمت من الجميع.
وقدم الأستاذ والفقيه محمد بيه رئيس مصلحة الشؤون الإسلامية على مستوى مقاطعة توجنين، ورئيس مكتب الأئمة في توجنين، محاضرة موجزة عن خطورة المخدرات تناولها من الناحية الفقهية فبين حكمها وجاء بأدلة تحريمها.
ومن جهتها أدلت الدكتورة صفية بنت حباب بعرض قيم دار في معظمه حول أسباب انتشار هذه الظاهرة، مشيرة إلى ضرورة استحداث رقيب تربوي في المدارس لتلافي الظواهر السيئة والوافدة على المجتمع، ولتدارك الحالة الخطيرة التي وصل إليها مدمنو المخدرات في موريتانيا.
كما قدم الباحث في مجال التربية الأستاذ خالد ولد محمد ولد ازناكي عرضا وافيا عن علاقة التربية بعالم الإدمان مشيرا إلى أن الأسرة والدراسة هما من يتحمل معظم مسؤولية انتشار مثل هذه الظواهر السيئة والدخيلة على المجتمع، ونبّه الباحث إلى أنه على الأسرة أن تلاحظ أي تغير يطرأ على سلوك أبنائها وإيجاد تفسير له، حيث أن السلوك ينعكس في الانفعالات، وتلك تكشف طبيعة السلوك الطارئ على الإنسان.
وأثرى الأستاذ مولاي لحبيب نافع وهو مدون وإطار الأمسية بتجربة له مع بعض التلاميذ اكتشف من خلالها تغيرا في سلوك بعضهم ليكتشف بعد ذلك أنه أصبح من بين تلاميذته مدمنين، والأمر بسيط عندهم.