تبذل أطراف فاعلة في منتدى المعارضة جهودا مكثفة لإعادة تشكيل المنتدى بطريقة تضمن له مسايرة التطورات التي شهدتها موريتانيا ما بعد تنصيب الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وفي هذا الإطار يطرح حزبا: التكتل، واتحاد قوى التقدم فكرة استبعاد الشخصيات المستقلة والنقابات من عضوية المنتدى مع إمكانية التنسيق معها في الأنشطة التي تنظمها المعارضة.
وحسب مصادر شديدة الاطلاع فإن السبب في طرح هذا الاقتراح الجديد يعود إلى شعور الأحزاب الفاعلة في المعارضة بميوعة المنتدى بعد فتح باب العضوية فيه لكل من هب ودب الشيئ الذي أفرغ المعارضة من أي مضمون، كما أن تصريحات اعل ولد محمد فال المتتالية أساءت للمعارضة كونها صادرة من شخص يحسب عليها، لكنه لم ينسق معها ولم يشعرها بالموضوع أصلا.
وتقول أوساط معارضة إن التكتل واتحاد قوى التقدم ضاقا ذرعا بالرجل الذي خدم 20 سنة مديرا للأمن الوطني ولعب دورا كبيرا في التضييق على الحريات الفردية والجماعية، وله سوابق معروفة في الشارع الموريتاني الذي يجعل احتضانه يعطي نتائج عكسية لا تخدم مسار المعارضة الطويل.
ويتحفظ حزبا اللقاء الديمقراطي وتواصل على اقتراح التكتل، ويعتبران أن المعارضة مطالبة بفتح ذراعيها لكل قادم جديد بغض النظر عن ماضيه السياسي.