سميرة موسى هي عالمة ذرة مصرية، ولدت في عام 1917، وتوفيت أو اغتيلت في العام 1952 في الولايات المتحدة الأميركية، والقصة كما هو معروف أن العالمة المصرية استجابت لدعوة للسفر إلى الولايات المتحدة الأميركية؛ لإجراء بعض الفحوصات والاختبارات في معامل جامعة «سان لويس» في ولاية ميسوري الأمريكية، وهي الدعوة التي لم تستطع العالمة تفويتها؛ نظراً لرغبتها الشديدة بالعمل في معامل متطورة، ونقل الخبرات فيها لبلدها النامي مصر، وبالرغم من كل الإغراءات التي تلقتها سميرة للبقاء بالولايات المتحدة، إلا أنها فضلت العودة للوطن والعمل في خدمته، وخلال وجودها هناك تلقت دعوة جانبية لزيارة بعض المعامل النووية في ضواحي كاليفورنيا، وبالتحديد في 15 أغسطس من العام 1952، وأثناء توجهها للمكان المنشود برفقة السيارة التي أرسلت لها من قبل المعامل لهذا الغرض، ظهرت سيارة نقل مسرعة بصورة فجائية، وصدمت سيارة سميرة بشكل جنوني لتلقي بها بالوادي الملاصق للطريق، كل هذا قد يبدو حتى الآن عادياً، وربما من قبيل المصادفة، لكن الأحداث لم تبقَ على نفس الوتيرة، خاصة بعد الإفصاح عن المعلومات التي توصلت إليها الأجهزة الأمنية، وهي أن المعامل النووية في كاليفورنيا لم توجه دعوة للدكتورة سميرة، كما أنها لم ترسل أصلاً سيارة لتقلها إلى هناك، وأن السائق الذي كان يقود السيارة، وبشهادة الشهود قام مسرعاً بعد الحادث وهرب رغم إصابته، واختفى للأبد دون ترك أي دليل على شخصيته، كما اختفت السيارة الأخرى التي سببت الحادث، وأدت لوفاة عالمة جليلة عن عمر لم يتجاوز الـ35 عاماً فقط، فقيدت قضيتها أيضاً ضد مجهول، وأسدلت الستارة على سيدة، ربما لو عاشت لغيرت معايير القوة في المنطقة وربما بالعالم.