لم تكمل عامها الأول في عش الزوجية حتى عرفت الخلافات طريقها لتفرق بينها وبين زوجها الذي يكبرها بنحو 9 سنوات، مهددة استمرار رحلة تعاهدا على السير فيها معا، إلا أنه مع تفاقم الأمور قررت الزوجة الاستعانة بخدمات والدها العجوز، دون أن تدري بأن قرارها سينهي حياة الزوج ويزج بالأب خلف القضبان.
مطلع الأسبوع الجاري، بحث "رمضان"، 30 سنة، عن هاتفه المحمول في منزله الكائن بمنطقة المعتمدية، دون جدوى، لتخبره زوجته بأنها منحته لشقيقها مما أثار حفيظته: "إنتي ليه عملتي كده.. تليفوني ياخده أخوكي ليه؟"، ليتطور الأمر إلى شجار.
لم تتردد الزوجة في طلب النجدة، فاتصلت بوالدها "عربي، 60 سنة"، الذي طالبها بالتزام الصمت لحين وصوله، ليدور بينه وبين زوج ابنته حوارا حادًا بسبب إصرار الزوج على استعادة هاتفه، وتطور الأمر إلى مشاجرة بينهما، انتهت بمقتل الزوج.
بحلول المساء، تلقى العميد عاصم أبوالخير، رئيس المباحث الجنائية لقطاع أكتوبر، إخطارا من إدارة شرطة النجدة بوقوع مشاجرة ووجود قتيل في منطقة المعتمدية بدائرة قسم شرطة كرداسة.
وشكل العقيد محمد عبد الشكور، مفتش مباحث قطاع شمال أكتوبر، فريق بحث بقيادة المقدم محمد أبو زيد، وكيل الفرقة؛ لكشف ملابسات الواقعة، وتحديد وضبط الجاني.
وتوصلت جهود البحث والتحري للمقدم إسلام سمير، رئيس مباحث كرداسة، إلى أن خلافا وقع بين ربة منزل وزوجها "رمضان"، 30 سنة؛ بسبب معاتبته لها على منح شقيقها هاتف زوجها، ما دفع الزوجة للاتصال بوالدها "عربي"، 60 سنة، مسجل خطر.
حسب تحريات المباحث حاول الأب حل الخلاف بين الزوجين- بعد أشهر قليلة من عقد قرانهما- إلا أن مشادة كلامية حادة وقعت بينه وبين زوج ابنته، تطورت إلى مشاجرة، سدد خلالها الأب للثاني طعنة نافذة بالقلب، سقط على أثرها جثة هامدة على الأرض.
وفي أقل من 24 ساعة، تمكنت مأمورية بقيادة المقدم إسلام سمير من ضبط المتهم الذي أقر بارتكاب الواقعة، وأرشد عن أداة الجريمة، وتم اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة، وإخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيق.