أكبر التحديات أمام الرئيس ولد الغزواني.. تجار الموت وديون الشيخ الرضا

يجمع المراقبون للشأن المحلي أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني كفؤ لإدارة البلد، وبإمكانه تجسيد إرادته القوية من خلال مواجهة التحديات الخطيرة الموضوعة أمام نظامه.

ومن بين أخطر تلك التحديات:

  1. ترسيخ الأمن في منطقة الساحل والتي يعلم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني كافة تفاصيل ملفها المعقد، من خلال مشاركته الميدانية في أدق تفاصيلها حين كان قائدا عاما للجيوش ووزيرا للدفاع.

ويرى المراقبون ان ترسيخ الأمن في الساحل يمر عبر التأكيد على حضور موريتانيا الأمني في المنطقة التي باتت وكرا لعصابات الإرهابيين القادمين من العراق و ليبيا وسوريا وصحراء سيناء بمصر خلال السنوات الماضية، الشيئ الذي جعل الصحراء الكبرى خاصة شمال مالي والنيجر من أخطر المناطق وأكثرها تواجدا للإرهابيين المنتمين لتنظيمي القاعدة وداعش... والاستمرار في سياسية ولد عبد العزيز الأمنية التي بفضلها اندحر الإرهاب إلى مناطق بعيدة من الحدود الموريتانية المالية، بعد سلسلة من العلميات العسكرية التي نفذها الجيش الموريتاني بقيادة الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني في عمق صحراء مالي للقضاء على خطر الإرهاب وإبعاد أي تهديد محتمل عن حوزة موريتانيا الترابية.

 

  1. مواجهة تجار الموت الذين ينشطون في موريتانيا منذ سنوات عبر تزوير الأدوية والمواد الغذائية المغشوشة وألعاب الأطفال وأغذيتهم عن طريق تآمرهم مع أجانب ضد بلدهم، وتتطلب مواجهة هؤلاء تفعيل القوانين الرادعة وتطبيقها على كل من ثبتت إدانته بجرم تزوير الأدوية المعدة للاستخدام البشري أو الحيواني وتزوير المواد الغذائية.

ويؤكد خبراء الطب أن غالبية الأمراض الخطيرة التي طرأت على البلد من سرطانات وأمراض قلب وفشل كلوي كان استيراد الأدوية المزورة والمعلبات منتهية الصلاحية هو السبب الأبرز لها..

ويحذر الأطباء من كارثة حقيقية قد تعصف بغالبية المواطنين اذا استمر غض الطرف عن هذه الأنشطة القاتلة.

 

  1. ديون الشيخ الرضى التي بلغت مليارات الأوقية حسب بعض التقارير الإعلامية والتي باتت كابوسا يؤرق السلطات الأمنية خاصة وأن ضحايا هذه الديون في الغالب هم من فقراء البلد من فراء ويتامى  باعوا ممتلكاتهم طمعا في تحقيق أرباح ولم يحصلوا على أي شيء حتى الآن، ويخشى أن ينتهي مفعول التطمينات التي يطلقها الرجل من وقت لآخر وينفذ صبر هؤلاء..                                                                                                                                                                                                                                                                                             ويرى علماء دين وعلماء اجتماع وأمنيون أن أزمة ديون الشيخ الرضا قد تتسبب في كارثة حقيقة إذا لم يتم التعامل معها بحرفية وعدالة، فالدائنون أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من إطلاق ثورة قد تعصف بأمن البلد واستقراره، في ظل حماية الجاني وتهديد مريديه للدائنين واستفزازهم.

 

هذه النقاط الثلاث تمثل أكبر التحديات التي تواجه نظام رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ولاشك أن خبرة الرجل وكفاءته ووطنيته كلها عوامل قد تساعد في التصدي لها والبحث لها عن حلول ملائمة في وقت وجيز.

الجندي السابق: محمد سالم ولد هيبة

 

أحد, 22/09/2019 - 13:23

          ​