د. ولد الشرقي: نستغرب تناغم فتوى ولد الددو مع مواقف الإخوان

ارتفعت أصوات الإخوان المسلمين بانتقاد قرار تغيير العطلة الأسبوعية من الجمعة والسبت إلى السبت والأحد، وأعلن علماؤهم أن القرار غير شرعي، مستندين إلى خصائص الجمعة ومميزاتها الدينية.

والواقع أن الإخوان ومن لف لفهم من الخصوم السياسيين للنظام إنما يحاولون استغلال الحدث سياسيا لتحقيق مكاسب فشلوا في تحقيقها عبر مسيرات الرحيل، وصنادق الاقتراع..

ويتجاهل علماء الإخوان أن دولا تحكمها أنظمة إخوانية تعتمد السبت والأحد عطلة أسبوعية منذ القدم، ومن هذه الدول: تركيا، تونس، المغرب، ومع ذلك لم نسمع كلمة أو فتوى تحرم العمل يوم الجمعة في هذه الدول.

إنه منطق الإخوان الأعرج ودينهم الذي يستغلونه عند الطلب..

إن العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو الذي نحترمه شخصيا، ونجل قدره، لكنه في النهاية أحد علماء الإخوان، وإلا لما تناغمت فتواه وحدها مع موقف هذا التيار.

إن قرار تغيير الجمعة ليس بهذا الحجم من التهويل إذا نظرنا إليه من زاوية موضوعية، فهو قرار إداري لا صبغة دينية له مهما حاول البعض، وقد تم اتخاذه من منظور اقتصادي بحت.

وهو قرار اتخذه مجلس الوزراء برئاسة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز الذي يحظى بتزكية الشعب، ولديه حزب سياسي حاكم يتمتع بأغلبية مطلقة في البرلمان والمجالس المحلية، وهذه الأغلبية مستعدة للدفاع عن كل القرارات الرئاسية، لقناعتها الراسخة ببرنامج رئيس الجمهورية وسعيه الدؤوب للنهوض بموريتانيا حتى تتبوأ مكانها بين الأمم، كما فعل في مأموريته الأولى.

 

الدكتور سيدي أحمد ولد الشرقي

 

سبت, 13/09/2014 - 14:59

          ​