تعيش فرنسا على وقع صدمة على اثر قيام موظف إداري اليوم الخميس بقتل 4 من زملائه طعنا في مقر شرطة باريس، فيما قتل المهاجم بالرصاص، وفق مصادر أمنية.
وأعاد الهجوم الذي لم تتضح دوافعه إلى الأذهان الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية في 2015 حين شنّ متطرفون إسلاميون هجمات متزامنة على أكثر من هدف أسفرت عن مقتل وإصابة 300 شخص تقريبا وتبناها تنظيم الدولة الإسلامية.
إلا أن هجوم الخميس لا يبدو أن له صلة بالإرهاب الإسلامي حسب المعلومات الأولية التي أفادت بأن منفذ الاعتداء موظف في إدارة المخابرات بمديرية شرطة باريس.
وأكدت آن ايدالجو رئيسة بلدية باريس في تغريدة على حسابها بتويتر إن "عددا من الناس" أصيبوا بجروح تفضي للوفاة. وقالت "باريس تنعى قتلى الهجوم المروع. عدد القتلى ثقيل، فقد العديد من رجال الشرطة حياتهم. باسمي وباسم الباريسيين أتوجه بالتعازي لأسر الضحايا".
وقال لوي تريفيرس المسؤول بالنقابة لتلفزيون 'بي.اف.ام' في وقت سابق "بينما نتحدث... لفظ أحد زملائنا أنفاسه في أعقاب هجوم بسيكن. زميل آخر في حالة صدمة وقتل زميل آخر بالرصاص منفذ الهجوم".
وقالت مصادر إن منفذ الهجوم قتل في باحة المقر، موضحة أنه كان موظفا في المكان. ووقع الاعتداء بعد الظهر داخل المقر الرئيسي للشرطة الواقع في قلب المركز التاريخي للعاصمة.
وسارعت الشرطة لتطويق مكان الهجوم وفرضت إجراءات أمنية مشددة في قلب العاصمة، فيما شوهدت سيارات الإسعاف في الموقع، بينما أعلنت هيئة النقل العام الفرنسية في تغريدة على توتير أن محطة المترو القريبة من مكان الاعتداء قد أغلقت لأسباب أمنية.
وذكرت قناة فرانس 24 أن وزير الداخلية كريستوف كاستنير أرجأ زيارة كانت مقررة إلى تركيا ليتوجه إلى موقع الهجوم.
وحسب المصدر ذاته جرى بث رسالة إنذار عبر مكبرات الصوت في مقر قصر العدل بباريس المقابل مباشرة لمقر الشرطة، قالت فيها إن اعتداء وقع في مقر الشرطة وأن الوضع بات تحت السيطرة، مضيفة أيضا أن المنطقة حيث وقع الاعتداء لاتزال تحت المراقبة.
وأحيى الهجوم المخاوف من العنف الداخلي خاصة أن دوافعه لم تعرف بعد وأن منفذ الجريمة هو من المنظومة الأمنية التي يفترض أنها من يتولى حماية الناس من الاعتداءات.
وكالات