تشهد موريتانيا اليوم مطالبة واسعة لرئيس الجمهورية ولد الشيخ الغزواني باتخاذ إجراءات صارمة ضد تجار الموت، من بائعي الأدوية المزورة ومواد الأغذية المنتهية الصلاحية.
وكان للأئمة والعلماء دور كبير في تحريك الساحة ضد هذه القضية، وذلك للجهود التي بذلوا في توحيد خطبة الجمعة حول موضوع " الأدوية المزورة" لكنها وفق بعض المراقبين غير كافية، فلا يمكن أن يقف في وجه هذه المجازر التي تعصف بحياة المواطنين غير تطبيق القوانين الدولية والمحلية المعمول بها في مجال بيع الدواء الفاسد، والأغذية المنتهيية الصلاحية، فقد تجاوز الأمر حدوده، ويجب أن تباشر الدولة في تطبيق هذه القوانين على كل من ثبت عليه جرم بيع الدواء الفاسد والغذاء المنتهي الصلاحية.
ورغم ما تحظى بهذه التجارة من الرواج وما تخلفه من مخاطر إلا أن أصحابها باتوا معروفين لدى الجميع، ويملك بعضهم مكانة وسلطة تمنعه من المحاسبة، حتى أن بعضهم لجأ إلى المقاعد السياسية كخطوة لتحصين نفسه، وللحصول على حصانة تمنعه من المتابعة، وتمنحه حظوة لترويج تجارته على نطاق أوسع.
