"كنت أعيش صدمة ونصحني الأطباء بالإجهاض مع اكتشاف حملي بتوأم سيامي، فحاولت ذلك، ولكن أمر الله نافذ"، بهذه العبارة سردت زينب والدة التوأم السيامي الليبي أحمد ومحمد قصتها مع توأمها، منذ بداية حملها، حتى جاءت البشرى حين تم التواصل مع مركز الملك سلمان للإغاثة، ونقل التوأم عن طريق السفارة السعودية بتونس بعد توجيهات القيادة باستقبال الحالة.
قالت الأم: "أكدت على زوجي بعدم التحدث عن الموضوع مع أحد وإذاعته حتى نتأكد من نقلهما، وهذا ليس بأمر غريب على السعودية".
كما أوضحت والدة الطفلين أن الأطباء في ليبيا أثناء الحمل أبلغوها بأن الحمل مشوه وهناك التصاق ولن يعيش الطفلان، وتابعت: "أعطوني إبرة إجهاض لكن الله لم يقدّر لي ذلك فانبعث في نفسي أمل أن يبقوا أحياء وتمسكت بهذا الأمل، أخبرني الأطباء أن السعودية دولة متقدمة طبياً، ولها تجربة كبيرة في عمليات فصل التوائم، نصحوني بعلاج الحالة فيها، كما أني شاهدت تقارير عن ذلك عبر "اليوتيوب".
في حين ذكر والد الطفلين "بشير الجميني": "العملية لفصلهما مكلفة جدا، تفاجأت عندما علمت الأرقام، حينها قمت بالبحث عن دولة تتبنى عملية فصل توأمي، تواصلت مع المسؤولين بمركز الملك سلمان للإغاثة الذين شرحوا لي التفاصيل كاملة، وأخذوا مني الطفلين، أنا اليوم لا أستطيع وصف فرحتي عندما وجدت أفراد الطاقم الطبي يحيطون بالتوأم".
يذكر أن التوأم السيامي الليبي أحمد ومحمد كانا وصلا إلى الرياض صباح الثلاثاء، للنظر في إمكانية إجراء عملية فصلهما وإجراء الكشوفات الطبية في شأنهما، واستقبل الحالة مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال في الحرس الوطني.
كما من المقرر أن يجري التوأم الليبي الأربعاء، الفحوصات الإشعاعية، وأشعة صوتية للقلب وأخرى مقطعية، وكذلك أشعة الصبغة للجهاز البولي والجهاز التناسلي، حيث يلتصق التوأمان في أسفل البطن والصدر، ويشتركان في الجهاز الهضمي والبولي والتناسلي، ولديهما حوض واحد.
أيضا يشار إلى أن التوأم الليبي يعد الحالة رقم 107 من 21 دولة تمت دراسة حالاتهم في "البرنامج السعودي الوطني لفصل التوائم"، وفي حال استقر الرأي الطبي على إجراء الجراحة لهما، فستصبح هي الحالة رقم 48 ضمن واحدة من أكبر برامج عمليات فصل التوائم السيامية في العالم.