
تشهد الساحة السياسية اليوم حراكا متسارعا يحاول محركوه أن يندسوا على خلسة في صفوف الموالاة لكسب ثقة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، ولمحاولة قطع الطريق على أغلبيته وإبعاد الحزب الحاكم عن الساحة السياسية، و للفصل بين الماضي والحاضر، ولاقتطاع مكانة في المقدمة، حيث اجتمعت بعض الوجوه التي تحاول العودة للواجهة بوجوه جديدة، ساعية لفتح مرحلة جديدة من خلال طمس الحقائق و خدع الجميع.
ـ وقد بدا في الأفق أن كل هذه التحركات هي مجرد تمظهر سياسي لبعض الشخصيات التي اعتاد أن تواكب جميع الأنظمة، وتعلن لها الولاء بينما تظل تعمل لمصالحها الخاصة، وها هي تحاول الآن التودد لود الشيخ الغزواني من نافذة نعت الحزب الحاكم بالضعف والفشل.
فقد استطاع ولد الشيخ الغزواني الوصول إلى كرسي الحكم عن طريق أغلبية قوية منحته النجاح وعليه الآن أن يتصدى لجميع الحركات التي تحاول النشوء والتشكل في أجواء من الولاء المزيف واللعب على التاريخ السياسي المعروف لدى الجميع.
ـإن خطوة تفعيل الحزب الحاكم هي من أهم ضروريات المرحلة، فلا يزال الرجل في أوج عمله، ويحتاج الآن للعمال والعطاء لا للكلام والاجتماعات الفارغة، وهو يملك كذلك حزبا سياسيا لديه أغلبية من المنتخبين من نواب وعمد بوسعه إزاحة كل الأصوات التي تدعي الولاء والتقرب منه الآن.
أحمد سالم ولد محمد