
تعتبر المملكة المغربية الأخت الشقيقة للجمهورية الموريتانية وبينها أواصر قربى وتاريخ وعلاقات ود ضاربة في العمق، وقد ظلت تلك العلاقة مضرب المثل في الرقي والإخاء لعوامل عدة، منها الدين الإسلامي والرحم والتبادلات التجارية.
لكنه من الملاحظ وفق بعض المستثمرين الموريتانيين أن المملكة أصبحت اليوم تضايق رجال الأعمال الموريتانيين وتنقص من حظوظهم في فرص الاستثمار الناجح في المملكة المغربية التي تختلف في تعاملها مع بعض دول المغرب العربي، خاصة موريتانيا التي يتم عرقلة عدة استثمارات لرجال أعمال موريتانيين من طرف بعض الهيئات في المغرب، دون أن تحرك السلطات في الرباط و نواكشوط ساكنا لحل هذه القضية التي تؤثر علي روح التبادل الاقتصادي في فضاء المغرب العربي فكيف يمكننا أن نصدق أن المغرب يفتح ذراعيه لأشقائه في نفس الوقت الذي تعرقل و تضايق أي مبادرة لقيام نشاط اقتصادي موريتاني علي الأراضي المغربية .
حيث توجد جملة من العراقل التي تعيق عملية الاستثمار بين البلدين كالضرائب المجحفة و تأخير المعاملات المقصود او رفض الترخيص دون سبب التي تواجه بها مشاريع موريتانية في الدار البيضاء و بوزنيقة و الرباط و الطنطان و العيون و الداخلة .
لقد بات من الضروري أن تجري السلطات العليا في المملكة المغربية و في الجمهورية الإسلامية الموريتانية خطة اقتصادية جديدة، تقوم على إجراء تحقيق شامل وموضوعي في موضوع الاستثمارات الموريتانية بالمغرب و أن توصي الهيئات المكلفة بالموضوع بضرورة تشجيع الاستثمارات الموريتانية في المملكة وعونها.
بقلم محمد ولد محمد سالم










