
بشهادة من الجميع؛ وبمفاجآت غير متوقعة؛ نجح رئيس البرلمان الموريتاني العقيد الشيخ ولد بايه في إدارة الجلسات البرلمانية، بحنكة سياسية، و بقدرة كبيرة بين مختلف الطيف السياسي من موالاة ومعارضة.
وكان لعامل الخبرة دورها كبير في عمل الرجل مثبتا أنه خريج المدارس البحرية العسكرية الكبرى، كما أظهر قيمة التجربة التي يمتلك، ومدى تشبثه بالعدالة، حيث برهن أنه رئيس برلماني للجميع، ليس للموالاة ولا للمعارضة، بل لإنصاف الحق.
ورغم خلفية الرجل العسكرية، إلا أن منطق الحكمة والاتزان ظل بارزا في شخصيته وتقديم دروس في العدالة والإنصاف، بين الخصوم، وهو دليل على أن المؤسسسة العسكرية مدرسة وهي من عرّبت موريتانيا وجعلت اللغة العربية رسمية، بعد أن كانت لغة المستعمر هي الرسمية، وإليها يعود الفضل في الكثير من تقدم موريتانيا.
لقد ظهر من قيادة ولد بايه للبرلمان أنه مشروع رجل دولة بامتياز وله مستقبل كبير، فهو صاحب مستوى رفيع من الاتزان والتحكم بحكمة خلال جلسات النواب في قاعة البرلمان، وذلك بشهادة الطرفين المواليين والمعارضين.
وقد تأكد للجميع أنه من أفضل من قاد البرلمان الموريتاني حتى اليوم، وفق بعض المتابعين المنصفين.
الجندي السابق ولد هيبه