
يا يأيها السياسيون المتجولون بين الأنظمة إنه ليس بوسعكم أن تفسدوا علاقة بين الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني وسلفه الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، تلك الصداقة التي عمرها يزيد على الأربعين سنة، من الأخوة والصداقة.
أيها الباحثون ما يوضع في الجيب وعن لقمة العيش، أيها السياسيون السماسرة إن ولد عبد العزيز كان رئيس موريتانيا، وكانت أغلبيتكم تنافق له وتصفق له، واليوم اصبح رئيسا سابقا، وخرج من السلطة، وهو من أكبر الداعمين لهذا الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني.
إن كل هذه الحركات والتجمعات وارتداء الملابس الجديدة، هي أمور تافهة لا تقدم ولا تؤخر، ثم إن الظهور في مختلف وسائل الإعلام بأثواب متعددة لا يغير حقيقة الشخص، فأنت معروفون لدى الجميع.
افهموا أيها السياسيون إن محمد ولد الشيخ الغزواني منتخب من طرف أغلبية من الشعب الموريتاني الصادق، ومن ضمن من انتخبه معارضة انتخبته، وهو الوحيد اليوم الذي يتمسك بأغلبية من المنتخبين من النواب والمجالس الجهوية والعمد، ومن المدنيين والعسكريين، ولا يريد الحديث مع أحد عن أي شيء وليس مستعد لاستقبال المتملقين والمنافقين، وكل همه هو بناء موريتانيا وفق معايير واضحة، وفق ما تعهد به وما انتخب من أجله.
إن ولد الغزواني وولد عبد العزيز هما صديقان ورفيقان، ولن يفرقهما أي شيء، وسيظلا كذلك، أحدهما أصبح رئيسا منتخبا، والآخر رئيس دولة يبني وطنا في صمت ولا يعير المثبطين والمغرضين الذين لا يريدون إصلاحا للوطن، أي اهتمام.
أحمد سالم ولد يسلم ولد هيبه