مطالبة لرئيس الجمهورية بفصل الإعلام عن وزارة الثقافة

الإعلام هو وسيلة الحرية والديمقراطية، وهو المظهر الحضاري الأبرز في حياة الناس والأكثر تأثيرا في عالم اليوم، أصبح الإعلام اليوم يحتاج لأكثر مما سبق، من الآليات والمناهج لمواكبة الثورة التكنولوجية التي تشتاح العالم.

لذلك طالبت بعض الجهات المهتمة بالشأن الوطني، بفصل تبعية المؤسسات الإعلامية عن وزارة الثقافة، هذه الجهات دعت رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني إلى إعطاء أوامر عاجلة لفصل الإعلام عن وزارة الثقافة فالإعلام اليوم هو المحرك الأول للتنمية، وهو لسان حال الدولة، ويعكس حقيقة تغيرها، ومستوى تقدمها، وعكس ذلك.

كما أنه لوزارة الثقافة من الانشغالات ما يمنعهما ويكفيها عن الاهتمام بشؤون الإعلام الذي يحتاج هو الآخر لجهود كبيرة ووزارة خاصة به كما كان سابقا.

إن مراجعة جميع قرارات الدولة التي اتخذتها في مجال ربط الثقافة بالإعلام، أصبحت اليوم ضرورة ملحة أكثر من اي وقت سابق، لتدارك هذا الحقل الذي بات يعيش موتا سريريا، وبات مشلولا لكثرة مشاكل وزارة الثقافة، وانشغالها عنه.

ومن جهته يشهد حقل الإعلام موجة فوضى عارمة فتحت الفرصة للجميع، الأمر الذي مسح عنه قدسيته، وبات كأي سوق تجوبه الناس، لذلك بات  على الدولة أن تضع حدا لهذه الفوضى، وتقوم بمراجعة بعض القررات السابقة التيس اتخذتها في حق هذا الحقل المتهالك من الاساس، ومنحه بعض الاهتمام والجهد لاسترجاع بعض مكانته الضائعة.

فمن الضروري أن تراجع الدولة اليوم القرارات التي تعني الإعلام، ونحن في ظل إصلاح جديد، فهناك إعلاميون أكفاء وفي الإعلام أكفاء قادرين على إصلاح الإعلام وتقديم اقتراحات  وهيكلة جديدة، لإعادة الإعلام لمكانته التي كان عليها، قبل لأن تبتلعه موجة التقنيات الحديثة وثورة التكنولوجيا وتختزله في حدود ثقافية ومظاهر محدودة.

اثنين, 28/10/2019 - 14:52

          ​