كشفت صحيفة الخبر الجزائرية عن تفاصيل الترتيبات التي تجري حاليا للحرب على ليبيا، من دول أوروبية، فيما قالت إن الرئيس الجزائري عبدالعزيزي بوتفليقة، استدعى أعضاء المجلس الوطني الأعلى للأمن "قادة الجيش" لاجتماع استثنائي بشأن نقطتين، الأولى هي الحرب المتوقعة في ليبيا والتي ستخوضها دول غربية طلبت من الجزائر تسهيلات لوجيستية وممرات جوية مفتوحة، أما الموضوع الثاني فهو مدى التعاون الذي يجب أن توفره الجزائر للحرب الكونية ضد تنظيم "داعش".
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن مسئولا جزائريا كبيرا نقل لمسئولين فرنسيين، على لسان الرئيس بوتفليقة، رسالة قصيرة مضمونها إن الجزائر لا يمكنها تبرير تقديم تسهيلات عسكرية لأية حملة عسكرية جوية في ليبيا أمام شعبها.
وأضافت الصحيفة إن رؤساء الفروع الرئيسية للجيش وقيادة مديرية الاستعلامات والأمن، تمت دعوتهم لحضور اجتماع قد يعقد اليوم الأحد مع الرئيس بوتفليقة، لاتخاذ القرار النهائي.
وكشفت أن قيادة الجيش والقوات المسلحة الفرنسية بدأت في التحضير لعمليات عسكرية جديدة في ليبيا، بالمشاركة مع قوات أمريكية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني رفيع قوله إن العمليات العسكرية ستستهدف هذه المرة تدمير أكثر من 800 هدف في ليبيا، هي معسكرات الكتائب السلفية الجهادية ومراكز تدريبها ومخازن السلاح، وطرق إمدادها.
وتهدف الضربات الجوية لطرد الجماعات السلفية الجهادية من المدن الرئيسية الليبية وإبعادها عن المراكز الحيوية، وهي المطارات والموانئ، وحقول النفط.
ولن يقل عدد الطائرات التي ستشارك في عمليات عسكرية في ليبيا عن 100، بالإضافة إلى طائرات من دون طيار وكتيبتي كومندوس وطائرات هيليكوبتر، وبوارج مجهزة بصواريخ جوالة، ويجري الإعداد للتدخل العسكري في ليبيا في باريس وواشنطن.