غضب في سوق نقطة ساخنة من وزير موريتاني حالي مشهور صورته

ذكرت مصادر خاصة لموقع تقدمي نت بان جوا من الغضب يسود في اوساط غالبية العاملين الشباب في سوق نقطة ساخنة من كلام وزير التشغيل والشباب والرياضة الذي قال فيه بان العاملين في السوق لم يرتادو المدرسة وكتب المدون حمادي عاشور حول الموضوع ما يلي :

مخجل جدا أن يصف وزير التشغيل والشباب والرياضة العاملين بإصلاح الهواتف بالجهلة بقوله "المشتغلون في إصلاح الهواتف بنقطة ساخنة أناس لم يرتادوا المدرسة "وهذا أمر غير صحيح ولا يستقيم أبدًا فالتعامل مع الهواتف أي صيانتها وبرمجتها غير متاح لغير المتعلمين على الإطلاق وبشكل أخص السفتوير وهاردوير إلخ ... فحين تكون ملم بهذه الأعمال ستكون مرغم حتمًا على الإطلاع على أمور عديدة وأكثرها سيكون باللغات الأجنبية "الإنكليزية" كما ستكون ملزم بمواكبة كل ما تصل له الشركات المصنعة للمحمول ،بالإضافة لذالك حين تكون مشتغل بالسفتوير يكون من اللازم عليك اقتناء أغراض كثيرة وبرامج عن طريق الإنترنت ،
وهل للجهلة بلوغ ذالك؟
من نافلة القول القول بإني لا أقصد بكلامي الدخلاء أو الفوضويين وما أكثرهم في كل مجال بل اتحدث عن الفنين والممارسين للمهنة بكل حرفية واخلاص .

وللعودة لما قاله الوزير أرى أنه من المواجب أن نقول له أنه غير مطلع على ما تحدث عنه ولا علم له بحقيقة ما نقدم من خدمات للمواطنين هم في أمس الحاجة إليها (المواطنين ) بالإضافة لكونهم مواطنون آثروا كسب الحلال وخوض غمار التحدي بالرغم من شح الوسائل على التسكع على أبواب الإدارات وسؤال الناس.

وبدل القيام بخطوات صوب تنظيم القطاع المشار إليه وتكوين المنتمين له وتأطيرهم وجعلهم في ظروف تمكنهم من الإبداع وإخراج أفضل ما عندهم كما هو حال البلدان المجاورة وهم قادرون على ذالك سلكتم اتجاه التسفيه والاحتقار .

سبق وأن تحدثت عن بعض خصوصيات العاملون بالسفتوير والصيانة وما أود تأكيده في هذه العجالة أنهم متعالون على الانتماءات الضيقة ولا يؤمنون بحواجز الجغرافيا ،ساعون دوماً خلف المعلومة أين وجدت ،وبصفة شخصية لدي أصدقاء كثر من دول عديدة وشقيقة منها على سبيل المثال مصر وتونس والجزائر والسودان والمغرب كما عضو في مجموعات عديدة على السوشل ميديا يديرها أشخاص من تلك الدول ونتبادل معهم المعلومات في مجال علمنا بشكل يومي،بالإضافة لأمور أخرى عديدة يضيق المقام عن ذكرها .

حال العاملون بالصيانة بشقيها في موريتانيا هو حال أقرانهم في الكثير من الدول والفرق فقط أن أولائك في تكوين و تأطير مستر وتتوفر لديهم أحدث التقنيات ونحن لازلنا نوصف بالجهلة والفرق هو ما أحدث الفارق .

سيدي الوزير لست حق وعليك الاعتذار فورا .

سبت, 02/11/2019 - 14:53

          ​