دومبيا مامادو رجل كاميروني ستيني ينحدر من مدينة دوالا الأكبر والأكثر سكانا في دولة الكاميرون، هو مثال على روح الجد والمثابرة، حيث حصل على بكلوريا آداب في دورة 2018 وهو في سن الستين من عمره، وكسر بذلك عقدة الدراسة للمتقدمين في العمر.
ثابر دامبيا وعمل بجد رغم مشاغله الكثيرة، فهو أب لعائلة كبيرة، وحين بحثوا عنه ليهنئوه على نجاحه وجدوه يقيم الصلاة بجماعة فهو يعمل إمام مسجد، واستطاع أن يحقق حلمه، مثبتا للجميع أنه لا سن للتعليم، وأن التقدم في السن ليس عائقا أمام الدراسة والحصول على الشهادات العلمية.
وكان يوم تقسيم نتائج البكلوريا يوما مشهودا في المدينة حيث غمر الفرح كل جواره من أسرة ومعارف، وجاء الناس من كل حدب وصوب ليهنئوه في أجواء هستيرية تجمع بين الضحك والبكاء.
دامبيا ممادو أرسل من خلال نجاحه، رسالة واضحة للعالم ومن خلال نجاحه أنه لا يمكن حد سن التعلم ولا يوجد عمر محدد للحصول على الشهادات، وأن الدراسة والتعلم حق للجميع يضمنه القانون العالمي لحقوق الإنسان، على عكس ما يجري في موريتانيا حيث يمنع الطلاب فوق سن الخامسة والعشرين من التسجيل والمتابعة في الجامعة لإكمال دراساتهم العليا، وذلك بفعل قرار اتخذه وزير التعليم العالي الدكتور سيد ولد سالم، والذي يعمل وفق أجندا خارجية حسب مصادر خاصة.
لقد نسي وزير التعليم سيد ولد سالم وتناسى أيام نضاله في المعارضة ضد العبودية والظلم، بعد أن دخل النظام ووجد منصبا بدا في محاربة العلم والمعرفة يقف خلف إعاقة الطلاب من متابعة دراستهم الجامعية، حيث رجحت مصادر خاصة أنه توجد اسباب خفية خلف ما يثير ولد سالم من متاعب للنظام، ولم يعد يجدي إلا أن يقوم رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بإقالته من الوزراة وإلغاء القانون المحدد لسن دراسة الطلاب.










