سيشهد شهر نوفمبرهذا حدثين احتفاليين تمت برمجتهما بوتيرة تلقائية منذ العشرية الماضية هما احتفالات عيد الاستقلال الوطنى فى اكجوجت ومهرجان المدن القديمة فى شنقيط.
وقد سبق ان عبر الوزير السابق الشيخ سيد احمد ولد باب مين التيشيتبى اطال الله بقاءه فى رسالة مفتوحة عما يفكر به سرا نخبة المدن التاريخية حول مهرجانهم السنوى وهدر الموارد فى ظل غياب اهداف واضحة وتقييم للنتائج اذ ان هذا التمرين السنوى يكلف على اقل تقدير 30مليون اوقية ج كفيلة بالتاثير الحقيقي فى الاقتصاد الاهلى وبالمناسبة فالوضعية المحلية فى هشاشة لا يمكن تصورها.
وفى الايام الماضية تفقد معالى الوزير الاول اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا التحضيرات الخاصة بعيد الاستقلال ولعله اضمر فى نفسه ملاحظات حول اولوية ومكانة الاحتفالات والمزاميرفى النظام الجديد وهل ينبغى اصلا تنفيذ البرامج والخطط السابقة واستمرار النهج كان اي شئ لم يحدث .
والحقيقة ان البلد يمر بمنعطف حاسم ويواجه تحديات فى محال التعليم والصحة حيث لا تتجاوز نفقات كل منهما اكثر من 4 % من الناتج الداخلى الخام كما يواجه حالة طوارئ اجتماعية مع نسبة للفقر تمس 42% من السكان وفوارق اجتماعية مقلقة حسب مؤشر الاحصايئ GINI
فى هذه الظرفية لا لزوم تحديدا فى اطلاق هذه الاحتفالات بل الاجدى تغليب الرصانة والقيام بما ينفع الناس ويمكث فى الارض
اب ولد المروانى
مدير سابق للميزانية