
مثل حضور أحمد ولد داداه ومحمد ولد مولود، وزعيم مؤسسة المعارضة الديمقراطية إبراهيم ولد البكاي، و غيرهما من القيادات المعارضة هذه السنة دفعا قويا لمهرجان المدن القديمة في مدينة شنقيط، وشكل نجاحا موازيا للحدث بفعل الانفتاح السياسي الذي ينتهجه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
ووفق المراقبين لمهرجان المدن القديمة فقد مثل هذه السنة حوارا سياسيا هادئا غير معلن،جمع الطيف السياسي بكل روافده واتجاهاته.
وتساءل بعض المتابعين ما هي خلفية جلوس رؤساء أحزاب المعارضة على المنصة جنبا إلى جنب مع الموالاة، وما سر هذا الانفتاح الجديد بين الموالاة والمعارضة والذي جاء من باب الثقافة لا من باب السياسة.
وعلق أحمد ولد داداه على هذا الحدث قائلا في مقابلة مع القناة الموريتانية الرسمية، : إن التعاطي الجديد للسلطة مع المعارضة من شأنه أن يؤدي لفهم المقاصد، ومنح فرصة للمعارضة للتعبير عن مخاوفها، وعن تجربتها في السياسة الوطنية.
ومن جهته قال زعيم المعارضة ولد البكاي إن مستوي الاحتفاء الذي حظي به زوار المدينة يعبر عن تاريخ أهل المدينة الضارب في الأصالة و الكرم.
وقد لعبت وزارة الثقافة دورا رائدا في إشرافها على فعاليات المهرحان وتنظيم النسخة التاسعة في مدينة شنقيط التاريخية، حيث أجمع المراقبون على نجاحها هذه السنة.
مهرجان المدن القديمة هذه السنة جمع الطيف السياسي على مقعد من التقارب والانفتاح لم يشهده من قبل، وذلك بفضل جهود وسياسة رئيس الجمهورية الذي أعطى الضوء الأخضر لمرحلة سياسية جديدة من خلال فتح المجال للمعارضة ودعوتهم للجلوس قرب الموالاة في حضن الثقافة، بعد أن باعدتهم السياسة.










