ولد عبد العزيز سيبقى في المشهد السياسي، ومرجعية للاتحاد من أجل الجمهورية

بعد عودة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز إلى موريتانيا، بدأت أصوات سياسية، تحاول التشويش على المشهد السياسي من داخل فلك النظام، إكمالا لما كان يدور من الخلافات في غيابه، محاولين خلق هوة بين الرئيس السابق والرئيس الحالي، جاعلين من تحديد مرجعية للحزب سبيلا للتفرقة والخصام، وخلق صراعات داخل الحزب.

حيث أن محمد ولد عبد العزيزجاء ليجلو الشك عن الجميع، مؤكدا أنه هو مؤسس الحزب وسيبقى في المشهد السياسي كما صرح سابقا، وليظهر حقيقة الحزب الحاكم، ويبرز مكانته.

إن علاقة ولد عبد العزيز بولد الشيخ الغزواني أقوى وأقوى من أن تتأثر بأفكار وما ينقله المشوشين وأصحاب المصالح الضيقة في المشهد بغية تعمية الأمور وإثارة البلبلة والخلافات.

 فبعد أن تأكد أن ولد الشيخ الغزواني ترشح مستقلا من خارج الحزب الحاكم، رغم دعم الحزب له، وهو الذي يملك أغلبية من المجالس الجهوية والنواب والعمد، وهي داعمة له.ـ لقد بات واضحا أن كل التحركات السياسية التي تملأ الساحة من طرف المغرضين؛ لا تجدي نفعا، وأن الحزب لا يزال يملك أغلبية معتبرة، وله مكانته الخاصة في الساحة .

ـ وقد بدأت بعض الشخصيات من داخل النظام من يوم تنازل ولد عبد العزبز عن السلطة ورفض المساس بالدستور؛ بدلا من أن يطلبوا ولد  الشيخ الغزواني من أن يوشح ول عبد العزيز في عيد الاستقلال، بدأوا في خلق مشاكل وإثارة الجدل والشك في الموالاة.

فكما أنه من غير المنطق اليوم أن يتم تقديم مرجعية سياسية، لحزب تكتل القوى الديمقراطية غير أحمد ولد داداه، ولا يمكن انتقاء مرجعية سياسية لقوى التقدم سوى محمد ولد مولود، فليس من المنق كذلك؛ أن يتم البحث عن بديل لولد عبد العزيز ليكون مرجعية للحزب الحاكم وهو الذي أسسه من البداية.

وبعد عودة ولد عبد العزيز استطاع أن يجلو الشك عن جميع المتربصين داخل الموالاة، ويثبت قوة علاقته بولد الشيخ الغزواني، ومكانة الحزب، وأنه سيبقى شوكة في حلق السياسيين أصحاب الولاء المزيف، المتنقلين بين الأنظمة قصد الحظوة والمتظاهرين بالولاء.

 

أحمد سالم ولد يسلم ولد هيبه

خميس, 21/11/2019 - 16:29

          ​