النخبة السياسية الفاشلة تناقض نفسها في أسابيع قليلة

يكثرون عند الطمع ويقلون عند الفزع...هؤلاء الذين يغمزون ويلمزون، تصريحا وتلميحا ضد رئيس الجمهورية السابق محمد ولد عبد العزيز، وضد رؤيته السياسية والاجتماعية، التي بفضلها حققت موريتانيا الكثير خلال السنوات القليلة الماضية.

 وإذا كان من دروس مستفادة من تلون هذه الحرباوات التي كانت تطالب بمأمورية ثالثة ورابعة للرئيس السابق فهي أنهم قوم لا يستحون، ولا يعرف الخجل إلى وجوههم سبيلا، وأول من سينظر إليهم باحتقار هو رئيس الجمهورية الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني، وهو يراهم يتنكرون لمن مدحوه بالأمس القريب.

 إن الرئيس السابق والحالي لهما وحدهما الفضل في إنقاذ موريتانيا من دوامة الانقلابات والصراعات الدموية على السلطة وهما وحدهما من قاد سفينة البلاد إلى بر الأمان، في الوقت الذي أثبتت فيه الطبقة السياسية فشلها في كل العصور ووقفت عاجزة عن المساهمة في التغيير رغم سنوات الجمر والاضطهاد والسجون والدكتاتوريات المقيمة.


إن محاولات الوقيعة بين الرجلين فاشلة سلفا، والرهان على انقسام الشارع أكثر فشلا، وما تصريحات هؤلاء وخرجاتهم الإعلامية إلا تكرار لأصوات مبحوحة، ترتد إلى الحناجر التي خرجت منها دون أن تحدث أي اثر..
 

اتلانتيك ميديا

اثنين, 25/11/2019 - 13:26

          ​