تميز حفل تخليد ذكرى عيد الاستقلال التاسعة والخمسين في مدينة اكجوجت عاصمة ولاية اينشيري بظهور انفتاح سياسي جديد تمثل في جلوس بعض الرؤساء السابقين ورموز أحزاب المعارضة والموالاة إلى جانب رئيس الجمهورية ورئيس حكومته ورئيس البرلمان والقادة الأمنين والعسكريين، الأمر الذي أصبح أقرب لبزوغ مرحلة سياسية جديدة.
حيث جمعت الاحتفالات جميع الطيف السياسي، من موالاة ومعارضة، ورؤساء سابقين على مائدة واحدة.
وقد جرت فقرات الحفل في أجواء تطبعها الديمقرايطة والانفتاح بين النظام و جميع القوى السياسية الفاعلة في الوطن.
وأشار المراقبون إلى جلوس رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني جنبا إلى جنب مع زعمي المعارضة وبعض الرؤساء السابقين ورؤساء أحزاب معارضة, وهي سنة جديدة لم تألفها الساحة السياسية منذ فترة، وقد تم تأويلها على أنها ربما تكون بداية سياسة جديدة لتقارب النظام والمعارضة لأجل مصلحة الوطن.
وتحمل هذه الخطوة أملا لدى الجميع، فهي خطوة تصبح في صالح الوطن، كما يؤمل من الموالاة والمعارضة أن تقدم مصلحة موريتانيا على مصالحها الخاصة ولو للحظة واحدة، وجعل الوطن قبل كل شيء.
اتلانتيك ميديا