
دعت المدونة الموريتانية السالمه بنت احمدي لإلغاء العدة التي تقضيها المرأة بعد الطلاق أو موت زوجها.
وقالت بنت أحميد في تدونة لها على الفيسبوك إن تقدم الاكتشفات الطبية كافية لمعرفة خلو الرحم من حمل سابق.
وهذا نص التدوينة:
العدة هي فترة التربص المفروضة على المرأة بعد طلاقها أو وفاة زوجها .
يقال أن الحكمة من هذه العدة هو ان المرأة من تلد ؛ و تفاديا لختلاط الأنساب فإن العدة حماية لها ولحقوق طفلها ، طبعا هذا السبب مقنع جدا في العصر الذي جاءت فيه لان جميع الوسائل التي تكشف الحمل المبكر معدومة و فحص DNA (الفحص الذي يثبت الابوة ) .
أما الآن فيمكن للطب ان يكتشف الحمل في الشهر الاول .
وهناك رأي آخر يقول أن هناك حكمة أخرى وهي اظهار الحزن و التفجع على الزوج بعد الوفاة اعترافا له بالفضل و العشرة الطيبة التي امتدت لسنوات وهذا ما قال: الكاساني:[وأنها تجب لإظهار الحزن بفوت نعمة النكاح، إذ النكاح كان نعمةً عظيمةً في حقها،فإن الزوج كان سبب صيانتها،وعفافها،وإيفائها بالنفقة،والكسوة والمسكن،فوجب عليها العدةُ إظهاراً للحزن ]
وكم من زوجة كانت تتمنى ان يموت زوجها بسبب معاملته السيئة لها هل يجب ايضا ان نرغمها على اظهار الحزن له؟ .
و لماذا يستحق الزوج فقط أن نظهر الحزن له ومع ذلك يحق له أن يتزوج حتى قبل انتهاء عزاء زوجته(ثلاثة أيام) اوليست انسانه ؛ تستحق ايضا ان نحزن عليها ؟
خلاصة الموضوع فإن العدة تعتبر تميز ضد المرأة و يجب تجاوزها لأن كل مببرراتها أصبحت من الماضي مع تقدم الطب .
#إلغاء_العدة
من صفحة : السالكه احميد