لم يكن يدري "الشيخ باي ولد الهيبه "الشقيق الأصغر للسلفي الموريتاني الراحل "معروف ولد الهيبه" أن التحاقه بمعاقل تنظيم القاعدة شمال مالي سيكلفه حياته وهو في عز شبابه. "الشيخ باي ولد الهيبه " شاب خلوق عاش اغلب طفولته في حي الرابع والعشرين شرق العاصمة نواكشوط
قبل ان ينتقل الي منطقة شارع الديك ، وجد نفسه معرضا للعديد من المضايقات الأمنية هو وعائلته بسبب التحاق شقيقه الأكبر أنذاك" معروف ولد الهيبه" بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وبروز اسمه كأول مطلوب للسلطات الموريتانية بعد حادثة الاك الشهيرة عام 2007.
حياة طبيعية رغم المضايقات
ترك ولد الهيبة الدراسة مبكرة ،ليلتحق بسوق العمل ،وبالتحديد في" سوق عثمان" للمفروشات وسط العاصمة نواكشوط ،حيث عاش حياة طبيعية ،كغيره من اقرانه، لم يعرف عنه أي اهتمام بالفكر السلفي الجهادي ،حسب مايقول بعض المقربين منه ،رغم أن اثنين من عائلته على الأقل ،عرفا بفكرهما المتشدد، تردد كثيرا على مدينة لمدن، مسقط راس والدته ووجهته المفضلة ،رفقة اصدقائه الذين ينتمي اغلبهم لتلك المدينة ،التي ينحدر منها الرئيس السابق "سيد ولد الشيخ عبد الله" أول رئيس منتخب لموريتانيا .
الخبر الفاجعة
في الثاني عشر من شهر مايو المنصرم،أعلن في العاصمة الموريتانية نواكشوط،عن وفاة شقيقه الاكبر معروف ولد الهيبه ،داخل زنزانته،بعد سنوات من الحكم عليه بالاعدام،وهي الوفاة،التي شكلت صدمة قوية،لشقيقه الأصغر "الشيخ باي ولد الهيبه"،.الذي كان لافتا غيابه عن حضور مراسم دفن شقيقه ،الذي يتقاسم معه نفس الملامح تقريبا وعرف بتعلقه الشديد به.
رحلة اللاعودة
تقول "بوابة إفريقيا الإخبارية"اللتي اوردت النبأ ان" الشيخ باي ولد الهيبه" التحق مباشرة بمعاقل تنظيم القاعدة شمال مالي،فور سماعه نبأ وفاة شقيقه ،ومنذ ذلك التاريخ ،انقطعت أخباره، عن عائلته، إلا أن نعته القاعدة في اتصال هاتفي قصير قبل أيام ،معلنة مقتله في عملية عسكرية وصفتها صاحبة المكالمة بالعملية الاستشهادية،ليسدر الستار بذلك على شاب محبوب عند كل من عرفوه.