تم أمس خلال اجتماع مجلس الوزراء تعيين الأستاذ محمد محمود أبو المعالي مديرا عاما للتلفزة الموريتانية، وهو تعيين مستحق لرجل عانى من السجن في سبيل والنضال والدفاع عن الحرية حتى نال مكانته المستحقة، كما حصل بعد تعيين الأستاذ محمد فال ولد عمير على رأس الوكالة الموريتانية للأنباء، والذي كان هو الآخر تعيينا مستحقا لرجل دافع عن الحريات والديمقراطية في موريتانيا وسجن في سبيل ذلك، فقد كان لهذين الرجلين دور كبير في ما وصلت إليه موريتانيا اليوم من تقدم في الحريات وما كسبت من خطى في حرية الصحافة والاعلام.
وكان هذان الصحفيان من الصحافة التي دافعت عن رموز الوطن كالرئيس السابق ولد هيداله وعن زعماء السياسة، مثل أحمد ولد داداه وصالح ولد حنن ورفاقه، ومحمد ولد مولود ودخلوا السجن بسبب دفاعهم عن الحق، في ظروف كان الصمت يسود فيها الجميع.
إن تعيين شخصين بهذا المستوى الكبير من الثقافة والخبرة والنضال، وهما من مؤسسي الإعلام المستقل على رأس المؤسسات الإعلامية الرسمية الكبرى،لهو فخر للصحافة المستقلة، وهو بمثابة إعادة اعتبار لحقل الإعلام الذي بات على الهامش، رغم مكانته في صنع القرار.
إن مؤسسة اتلانتيك ميديا إدارة وعمالا لتهنئ عاليا هذين التعيينين وتشكر النظام على هذه الانتقائية الموضوعية التي رجحت كفة الحق، فهما أهل لهذه المكانة فقد مثلا الإعلام المستقل أحسن تمثيل.
