
لاحظ المراقبون للوضع السياسي الراهن غيابا تاما للمعارضة الموريتانية، ورموزها عن الساحة السياسية، منذ خروج ولد عبد العزيز من السلطة.
وهو الأمر الذي طرح جملة من الأسئلة من بينها: هل كانت المعارضة تعارض شخص ولد عبد العزيز؟ غير مهتمة بهموم المواطن؟ أم أنها وجدت في ولد الشيخ الغزواني ضالتها ؟ وتحققت مطالبها ؟ حتى ما عاد رموزها يرون إلا وهم يدخلون القصر أو يخرجون منه، وانتهت من الحديث للرأي العام؟ وتقويم الواقع، ولم يعد ينقصها سوى الاعلان عن انضمامها لنظام ولد الشيخ الغزواني، واندماجهم في الحزب الحاكم، كما فعل بعض رموزها، فنبدأ في البحث عن معارضة جديدة!
كما من الأسئلة التي بدت ملحة؛ لماذا لم تعد المعارضة تدافع عن الوضع المزري للمواطن البسيط؟ من ارتفاع الأسعار وضعف الرواتب ومشاكل التنمية وانتشار الفساد؟
هل كانت المعارضة من أجل الوقوف في وجه ولد عبد العزيز ؟ لماذا لم تعد تقف مع الشعب في معاناته وأيامه السود؟
لماذا اختفت المعارضة من الظهور في الإعلام ؟ حتى لا نعد نسمع لها بوقفة ولا احتجاج ولا مسيرة ولا بيان يندد بالواقع الذي يعيشه المواطن؟
ما تفسير ما يحدث في المشهد السياسي هل استطاع النظام الحالي أن يحتوي المعارضة؟ من خلال احتضانها وفتح باب القصر أمام قادتها؟ أم أنها بدأت تغيب لأسباب أخرى مجهولة؟
اتلانتيك ميديا










