طرد عامل من عمله في امريكا... لان اسمه “محمد”

تتلخص قصة محمد قطبي المغربي الاصل، كما أوردتها أخيرا جريدة ذو نيويورك بوست”، في كون فندق “والدورف أستوريا” العريق في الولايات المتحدة الأمريكية قرر طرد محمد قطبي من قائمة المستخدمين عنده، لكونه رفض أمرا سابقا بتغيير اسمه من محمد إلى “إدغار” أو “هكتور”.

 

ولم تشفع السنوات الثمانية والعشرون التي قضاها محمد قطبي ـ52 عاما ـ في خدمة الفندق وإدارته ونزلائه، في أن يغضوا الطرف عن تمسكه باسمه محمد، بل عمدت إدارة الفندق الشهري إلى تصعيد الموقف، واعتبار رفض المهاجر المغربي تغيير اسمه خطأ مهنيا أو تمردا على توجيهات الإدارة لعمالها وموظفيها، حسبما ذكر موقع “هسبريس″.

 

طلبُ الفندق من محمد تغيير اسمه محمد إلى اسم آخر بعيد عن هذا الاسم تحديدا، لما يتضمنه من حمولات دينية وفق إدارة المؤسسة الفندقية، كان منذ خمس سنوات خلت، غير أن المهاجر المغربي أصر على موقفه المبدئي، فكان قرار الاستغناء عن خدماته في الفندق المذكور.

 

ومرت السنوات التي شهدت تأجيلات متوالية في النطق بالحكم في القضية بعد أن رفع محمد قطبي دعوى ضد الفندق أمام المحاكم المختصة، بتهمة ممارسة سلوك عنصري ضده، فلم يأت إصدار الحكم القضائي سوى في شهر غشت الماضي، والذي جاء بفرض تعويض يؤديه الفندق لفائدة محمد قدره 17 ألف و500 دولار.

 

ولعل المستجد في هذه القضية الذي جعل الصحيفة الأمريكية تورد القصة أخيرا هو اعتزام المهاجر المغربي تقديم دعوى قضائية جديدة ضد الفندق بتهمة الطرد التعسفي، والذي أفضى إلى شهور عاشها من البطالة، حيث لم يجد عملا آخر بعد فقدانه لوظيفته داخل الفندق الأمريكي.

وفيما يعتزم محمد قطبي البحث عن آفاق أخرى غير الأراضي الأمريكية بعد ما حدث له، أكد محاميه أن ملف موكله أمامه مساران اثنان، إما الحصول على حكم يرض طموحات محمد قطبي ويعوضه عن الإهانة التي تعرض لها، أو الانخراط في وقفات احتجاجية أمام مقر الفندق.

خميس, 18/09/2014 - 10:06

          ​