
تشتاح مواقع التواصل الاجتماعي هذه الأيام تسجيلات صوتية لبعض الشباب الموريتاني اللهجة واللغة، يلهجون فيها بإساءات صريحة واستهزاء واضح بالمقدسات الاسلامية، حيث يتم تداول هذه المقطوعات الصوتية بشكل واسع، وهي مقطوعات مسيئة وصادمة لأي مسلم صادق يستمع إليها.
وقد تضاربت الأنباء في خلفية انتشار موجة الالحاد هذه التي تغمر موريتانيا، حيث تساءل بعض المتابعين للساحة الوطنية، عن خلفية انتشار موجة الالحاد في موريتانيا، وهل لها من رادع؟ ردها البعض لخدمة جهات خارج موريتانيا، في حين نظر إليها البعض على أنها مجرد موجة شك وإلحاد لا غبار عليها، لكنها تختفي في أثواب سياسية، وتحررية، وحقوقية، قاصدين من خلفها الخروج على كل مألوف المجتمع بما فيه العقيدة الاسلامية،و غالبا ما تأتي هذه الأفكار تاثرا بقضايا غربية يتم الترويج لها حتى أصبحت مثل الموضة الفكرية.
الرأي العام اليوم في موريتانيا ينظر بتلهف إلى ما ستقوم به السلطات اتجاه هذه الاحتقار وهذه الاساءة المتكررة للاسلام في بلد مسلم وحكومة مسلمة، بعد أن تم التحقيق مع بعض المتهمين بدعاة العلمانية في موريتانيا؛ وذلك ليعرف من هم؟ وما قصدهم بما يفعلون؟ هل يخدمون جهات أخرى أم أنهم يخرجوم من الملة بهذا الأسلوب؟ أم أن الجهل هو دافعهم لقول ما يقولون تعالى الله علوا كبيرا؟
فيجب على السلطات الموريتانية أن تتخذ الاجراءات اللازمة والصارمة في حق هؤلاء الفاسقين، حتى تتم معاقبتهم والوقوف في طريقهم قبل أن ينشروا فكرهم في صفوف الشباب الموريتاني، لا أن يظل الحبل على غاربه لكل من تسول له نفسه الاستهزاء بالمقدسات الاسلامية في أرض المسلمين، فاين الدولة واين حماة الدين وأين العلماء والفقهاء وأهل الدعوة، فهم من يتحمل المسؤولية الأولى؟










