إلى متى نصبر على إساءة تاجر حقوق الانسان والمسرحي بيرام؟

تساءل بعض المراقبين للواقع السياسي المحلي عن اي شجاعة تلك التي حصل بيرام الداه اعبيد على جائزتها في قمة جنيف للديمقراطية وحقوق الإنسان؟ هل لشجاعته على الإساءة للشعب الموريتاني؟ أم الشجاعة على شتم الناس والهجوم على العلماء والأئمة، وأهل الدين وحرق الكتب الفقهية ؟ أم شجاعته على التجارة بالقضايا الحقوقية؟ وبيع معاناة المستضعفين من بني جلدته بثمن بخس؟

فقد خرج بيرام ولد اعبيد بخطاب مسرحي مسح به كل الجهود التي كان قد بذلها خلال مسيرته الحقوقية المزورة، وأساء فيه لدولة موريتانيا التي صنعته، وشعبها الذي آزره، وتقوّل عليه الأقاويل التي ستظل تسود صفحته، واثبت أن ما يقوم به هو عين العبودية التي يحارب على حد قوله.

لقد كان بيرام جريئا في خطابه، متحديا وطنه وشعبه، فليس هو في الأخير سوى بيظاني أسود،  وكان غير منصف للواقع، فإن كانت هناك عبودية فهي نتيجة لتراكمات تاريخية، خلفتها عصور السيبة، وقد انتهت، مع انتشار الوعي والحرية، وقد جابه الحقيقة في خطابه،ومن المؤكد أن خطابه هذا سينقص من شعبيته، وسمعته وحتى أنه عرض نفسه لأن تسحب منه الحصانة البرلمانية  بقوة القانون.

فكيف لبرلماني من دولة أن يصفها بالعنصرية بل ويتهمها بتطبيق قانون الفصل العنصري المعروف في جنوب افريقيا، والميز العنصري، وهو الذي ترشح لرئاستها مرتين، وحصل على نسبة معتبرة، ليقودها ثم يذهب إلى الغرب ليجمع التمويلات على حساب قضايا حقوقية لا تطابق الواقع، فهو أمر متناقض.

إنه من  المتفق عليه أنه في موريتانيا ينال الزنوج كل حقوقهم، حيث تولوا ومازالوا يتولون مناصب سامية، وتولوا وزارات السيادة، وتولوا أكبر هيآت في الدولة، من  مجلس الشيوخ إلى قيادة البرلمان، إلى رئاسة الحكومة إلى المجلس الدستوري والمجلس الاقتصادي، ومازالوا حتى الآن على رأس وزارات السيادة، ومنطقة نواذيبو الحرة، وغيرها من المؤسسات العمومية العامة، ويمثلون في الهيآت التشريعية من برلمانيين وعمد وغيرهم، ،وفي موريتانيا يدرس أبناؤ الزنوج في مدارس إلى جانب باقي طبقات المجتمع ويسكنون معهم في ذات الأحياء ويلبسون ذات الملابس، ولا تفرق بينهم في شيء.

لقد آن الأوان لوضع حد لهذا المدعو بيرام  الداه عبيد، فقد ربح بيعه، وملأ جيبه تمويلات، وتحقق حلمه، أن نال الثراء، فإلى متى سيظل يمتهن تجارة الشتم والإساءة، بمعجمه البذيء، إن الدولة الموريتانيىة هي من تتحمل مسؤولية ما يعمل بيرام من تصرفات ومسرحيات تهي الشعب الموريتاني وتسيء للإسلام ،حيث أن الدولة هي التي رشحت بيرام مرتين للرئاسة، ورشحته للفوز بمقعد نائب في البرلمان، ووقف خلفه النظام حتى نال نسبة 18 في الميئة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، ومعروف من كان وراءه، من مسؤولين ساميين،  ومعروف دور اللجنة المستقلة للانتخابات في كل ذلك.

ولو كان بيرام صادقا في نضاله؛ لما قاطع البرنامج  المباشر مع الصحفي حنفي دهاه والسياسي داوود ولد أحمد عيشه.

وإن كان في موريتاينا من يستحق وسام الشجاعة فهي حركة الحر ونجدة العبيد، وغيرهم من الحركات الموجودة في موريتاينا، والتي ناضلت بشجاعة ضد العبودية منذ سبيعينات القرن الماضي، حتى اليوم.

إننا من هذا المنبر ندعو الدول العظمى، ومجتمع حقوق الانسان أن يزوروا موريتانيا ويقومون بجولة في كل أنحاءها ليروا بأعينهم ما يجري في موريتانيا..؟

أحمد سالم ولد يسلم ولد هيبه

 

 

سبت, 22/02/2020 - 13:14

          ​