في غرة هذا الشهر من السنة الماضية أعلن فخامة رئيس الجمهورية الأخ محمد ولد الشيخ الغزواني ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية مقدما للأمة الموريتانية مشروعا مجتمعيا متكاملا.
ومع حلول هذه الذكرى ودخول مأموريته شهرها السابع يحق لنا أن نفخر بمستوى التقدم الحاصل في تنفيذ هاذ المشروع والمضي قدما في سبيل ذلك.
ففي المجال السياسي شهدت البلاد ولأول مرة انفتاحا سياسيا واسعا حيث استقبل فخامته كافة الطيف السياسي من معارضين وموالين ومستقلين، وبدأت تظهر في المحافل والأنشطة اللوحة الدستورية الوطنية.
كما كان لانفتح الإعلام العمومي على كافة الطيف السياسي دورا بارزا في تعزيز هذا الجو، وبناء جسور الثقة بين مختلف أطياف ومكونات المشهد الوطني.
وفى المجال الحقوقي تم دفع الهيئات والمؤسسات القانونية والاجتماعية المكلفة بحقوق الإنسان للأمام، وأنيطت بها مهمة الرفع من شأن ومستوى عيش المواطنين وفى هاذ الصدد تم إنشاء أكبر هيئة وطنية منذ استقلال البلاد مندوبية "تآزر" مهمتها الوحيدة توفير الخدمات الاساسية من صحة وتعليم للمواطنين على كافة تراب الجمهورية وهو ما شرعت في تنفيذه على أرض الميدان.
وعلى مستوى البنية التحتية والخدمات الأساسية أطلق فخامة رئيس الجمهورية عديد المشاريع والبرامج الخدمية وشرعت الحكومة في تنفيذها ومتابعة تقدم إنجازها ولعل برنامج "خدماتي" وبرنامج "الشيل" خير دليل على ذلك.
وفى سبيل إصلاح وعصرنة الجهاز الإداري كان للإجراءات والخطط التي أعلنت الحكومة عنها مع مباشرة مهامها دور واضح في تحسن أداء المنظومة الإدارية وتقريبها من المواطنين.
وقد شكل إعلان الحكومة عن استحداث أجهزة في كل الإدارات مكلفة برصد واستقبال التظلمات من المواطنين شكل هذا الإجراء سابقة من نوعها أعادت للأذهان سياسات العهود الرشيدة كما أن من شأنها أن تخلق رقيبا معنويا ذاتيا على المسؤولين عن تسيير الشأن العام.
ووفقا لما أعلن صاحب الفخامة في برنامجه الإنتخابي فاتح مارس 2019 فقد استعادت البلاد مكانتها الدبلوماسية في المحافل الدولية وتم حث الجهاز الدبلوماسي على متابعة أوضاع المواطنين والتحسين من صورة البلد في كل البلدان التي تربطها علاقات بالجمهورية.
كما كانت لزيارات رئيس الجمهورية رسائل جد متميزة في هذا المجال.
وجملة القول ونحن نستقبل هذه الذكرى الميمونة ذكرى إعلان رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ترشحه للرئاسة فإنه يحسن بنا أن نثمن ما تحقق من مكاسب ونتطلع للمزيد ونكون جنبا إلى جنب مع فخامة الرئيس حتى يعبر بنا لمستقبل مشرق وأن نكون جمعيا ولا نتفرق فنفشل
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا *** وإذا افترقن تكسرت آحادا