
يشهد نظام ولد الشيخ الغزواني الآن وفق بعض المتابعين للساحة السياسية، ما يعرف بالهدوء الذي يسبق العاصفة، فهل اتخذ النظام الإجراءات اللازمة والجادة، لمواجهة هذا الوباء الذي بات على الأبواب؟
إن موريتانيا ليست بدعا على غيرها من دول العالم التي اشتاحها هذا الوباء الخطير، فهذه الدول المجاورة المغرب والسنغال والجزائر وتونس كلها قد شهدت ظهور حالات من هذا المرض، وحتى بعض الدول الأوربية القوية،وغيرها من الدول التي تجمعها بموريتانيا علاقات مباشرة من دول عربية واسلامية، والتي تملك من الإمكانيات والأجهزة ما يخولها مواجهة هذا المرض وغيره من الكوارث، فمتى ستتحمل الدولة الموريتانية مسؤوليتها في بث المزيد من التوعية ونشر سبل الوقاية؟ وهل لديها تحسبا لمواجهته؟ وكيف؟
إن انعدام خبرة المستشارين والمقربين من رئيس الجمهورية بدا واضحا، منذ أمس، فلو كانوا صادقين وذو خبرة وتجربة، لاقترحوا عليه صرف المبلغ الذي خصص "لحفل عشاء" في وسائل وقائية وصحية، تحسبا من ظهور هذا المرض، بدلا من صرفه في بعض الكلام الفارغ، ولاقترحوا عليه إلغاء الحفل باعتبار أن الوقت غير مناسب للتجمعات، والأكل في مكان واحد.
إنه لا شيء أنفع لموريتانيا اليوم من دعاء الصالحين والأئمة والفقهاء والصادقين، في القرى والمدن الداخلية، للحول دون هذا الفيروس الخطير.
ومن المؤكد أن رئيس الجمهورية قد وقع عليه الإجماع الوطني، وأن الشعب معه، لكننا ننصحه بأن يتحمل مسؤوليته وأن يكن على علم أن كل من يحيطون به هم من خدعوا من سبقوه في القصر، وكانوا يطبلون له، وهم جماعة من المرتزقة معروفة بالإسم والوسم، ولن يمنحوه أي حقيقة عن شيء، وهم من أفسدوا الدولة، ولا هم لهم سوى التزلف للحاكم الجديد، أيا يكن، فعليه أن يتحمل المسؤولية، ويبادر بتدارك الأمر، فلديه من الصادقين والأكفاء وذوي التجربة والخبرة من داعميه، من يمكنهم أن ينجحوا في مهمتهم وينجحوا في تطبيق برنامجه الانتخابي، قبل أن يخرج الأمر عن السيطرة.
وحتى لا قدر الله لو ظهر الوباء في موريتانيا، فهل مستشفيات موريتانيا على علاتها قابلة لموكبة هذه الكارثة؟ وهل اتخذ "نذير لا اتولي" الإجراءات اللازمة لمواجهة هذا الوباء؟
اتلانتيك ميديا










