
يكاد أصحاب الخبرة والتجربة، في مجال الصحافة الموريتانية والذين عاصروا نشأة الدولة يجمعون على أن أكبر معيق أمام تقدم الإعلام في موريتانيا وهو منح وصايته لوزارة الثقافة، حيث أن وزير الثقافة يعمل شبه مختطف من طرف مجموعة من اللوبيات تسيطر على وزارة الثقافة منذ عشرات السنين، ممن لا علاقة لهم بالإعلام ولا خبرة لهم عنه، الأمر الذي حط من مرتبة الإعلام ورماه في الحضيض.
ومنذ أن تمت إحالة وصاية الإعلام إلى وزارة الثقافة سادت فيه الزبونية والجهوية والمعرفة وتقديم المصالح على العمل وخدمة الوطن وقضاياه الجوهرية.
والمحير في الأمر أن جميع المسئولين عن الإعلام في الوزرة لا علم لهم بما يدور في دواليبها فمدير الصحافة المكتوبة لا علم له بشيء من ذلك،وحتى مدير الصحافة أللالكترونية يعتذر بجهله بجميع ما يدور في الوزارة وما يتم فيها من قرارات، معترفين بأنه تم سحب البساط من تحتهم، فحين تأتي للوزارة لا تعرف اين تتجه، والأمر ينطبق على القصر الرئاسي، فالمسؤولون الإعلاميون فيه لا هم لهم سوى الرواتب، ولا يطلعون الرئيس ولا ديوانه على حقيقة الإعلام، وبالتالي أصبح الإعلام ميتا موتا سريريا في موريتانيا.
. إننا نطالب رئيس الجمهورية بفصل الإعلام عن وزارة الثقافة، وإبعاده عن سيطرة المفسدين المقيمين في الوزارة، وتخصيصه بوزارة خاصة به، حتى يعود لنشاطه وعمله المنوط به، فبدون فصل الإعلام عن وصاية الثقافة فلن يكون له وجود.
أحمد سالم ولد محمد










