بين العشاءين غابت الحقيقة..!

نظّم رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ليلة السادس مارس 2020، حفل عشاء على شرف الإعلام، وهو ثاني حفل عشاء ينظمه رئيس في القصر الرئاسي.

حيث كان الرئيس المغفور له اعل ولد محمد فال قد نظم حفل عشاء في القصر على شرف المديرين الناشرين وجميع الإعلاميين، وكان النقاش مفتوحا بين الكل، وهو يجلس بينهم، ويستمع لجميع الأسئلة.

وكانت المفاجآة آنذاك أن المستشار الإعلامي لرئيس المجلس العسكري ولد محمد فال؛ حينها سيد ولد دومان، هو من دعا الصحفيين من دون استثناء أو إقصاء لحضور حفل العشاء، و هو نفس الشخص الذي وزع المكرفور للكلام بين الحاضرين خلال حفل العشاء الثاني الذي نظمه ولد الشيخ الغزواني والذي دعت له الرئاسة ووزارة الثقافة، ودعت له بعض خيرة الإعلاميين، وبعض الإعلاميين القدامى.

وكانت دعوة ولد غزواني لهذا الحفل في هذه الظروف ملحة، باعتباره أول لقاء يجمعه بالصحافة الوطنية ليطلعوه على أهم التحديات التي تواجه موريتانيا والعالم.

لكن معاوني ولد الشيخ الغزواني من الطرفين الوزارة والقصر، جعلوا من الدعوة للحفل فرصة لتصفية حسابات، واستخدموا فيه كل أساليب الخداع، من الزبونية، إلى الجهوية، واعتبار المواقف السياسية، و الاعراف الاديولوجية، والحسابات الخاصة، ونحن على ثقة بغياب هذه الاعتبارات عن اهتمام رئيس الجمهورية، فلا يريد غير من يطلعه على حقيقة الواقع، لكن بطانته تمنعه سماع الحق، وتعمل على خيانته كما فعلت مع ولد عبد العزيز، فكان ضرها أكبر من نفعها.

أما بالنسبة لمجموعة "اتلانتيك ميديا" الإعلامية،التي تشمل جريدة "لفرديك" الناطقة بالفرنسية، وموقع : atlanticmedia.mr فنحتسب أنه لم يجد جديد، ولم يطرأ أي شيء، فنفس اللوبي الذي كان يحكم القصر والرئاسة في فترة ولد عبد العزيز، هو الذي مازال يتحكم في كل شيء، وهو الذي منعنا من حضور جميع الأنشطة والمؤتمرات الصحفية، ولن يتغير أي شيء إذا لم يقم ولد الشيخ الغزواني بإبعاد هذه البطانة.

إننا لا نستهدف المؤتمر الصحفي بهذا الكلام لكننا ننتهز الفرصة لقول حقائق غابت، فلو كان المؤتمر صادقا لدعيت له جميع الصحافة وطرحت فيه القضايا الهامة، والتي تمس واقع المواطن، لكن ضره كان أكبر من نفعه، وكان بعيدا كل البعد من الحفل الأول الذي أقيم في القصر خلال حكم الرئيس الأسبق رحم الله تعالى.

اتلانتيك ميديا

 

سبت, 07/03/2020 - 12:07

          ​