مازالت بعض الأقلام التي كانت تصب جام غضبها على النخبة التي تخالف رأيها أومصلحتها، وفي المقابل تصدر مئات مقالات الشكر للرؤساء السابقين من لدن الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد الطايع مرورا بالرئيس الأسبق اعل رحمه، والرئيس الأسبق سيدي ولد الشيخ عبد الله، إضافة إلى العشرية الأخيرة، مازالت إلى الآن هي نفسها الأقلام التي تتصدر مقالاتها المواقع والصحف الموريتانية، وهي أقلام محسوبة على بعض السياسيين المنافقين، رغم أنها تتظاهر بالولاء المزيف لأي رئيس أيا كان، فهل من الممكن أن يكون الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني متأكدا بأن هذه الأقلام تدافع عنه بصدق وقناعة وأمان.

من المعروف أن ولد الشيخ الغزواني هو الشخصية الثانية في العشرية الأخيرة إن لم يكن هو الأول، لذلك من الطبيعي أن يكون على اطلاع بملفات هؤلاء الأشخاص  ومايكتبونه، إضافة إلى كون مدير ديوانه محمد أحمد ولد محمد الامين سبق وأن شغل عدة مناصب حساسة خلال العشرية وقبلها، وهو الرجل الفطن الذي يعرف الجميع أنه على دراية بجميع الملفات الحساسة، فمدير الديوان شخص متزن وذو عقل راجح لذلك من الطبيعي أن تحاول هذه الشرذمة القليلة بث بعض الأقاويل والأراجيف من خلال ماتكتبه عنه، حيث يكتبون مايحلوا لهم ثم يقولون بأن مدير الديوان هو من قاله.

إنها شرذمة بالمعنى الحقيقي ففي زمن الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد الطايع كانت حينما قرب عبدو محم تقرب منه بعضهم وقال حينها إنه محسوب على التيار الإسلامي، وأصبح بمدح عبدو محم وولد الطايع ويقول بأنهم أنبياء مرسلون، كما فعل مع الرئيس الأسبق محمد ولد عبد العزيز وغيره، وفي المقابل يبقى الدور الذي لعبوا في المحاولة الانقلابية 2003 سؤال يوجد جوابه عند أهل "لعيون"، عاصمة ولاية الحوض الغربي، فهل من الممكن أن يكون أي موريتاني على وجده البسيطة خاف عليه تلون هؤلاء الأشخاص ونفاقهم، ولهثهم خلف مصالحهم.

إنها جماعة لاتزن جناح بعوضة عند الموريتانيين، و يتضح ذلك بشكل جلي عنما يأتي موسم سياسي وتجرى انتخابات فإنك لن تجد أحد هؤلاء الأشخاص يتبع له شخص واحد أحرى 10 أشخاص، إن أشخاصا هذا وزنهم عند الشعب الموريتاني جدير بهم أن يرتدعوا وينجزروا عن ماهم فيه من غي وضلال وخديعة.

من هذا المنبر نوجه نصحا للرئيس ولد الشيخ الغزواني بأن لاتغره هذه الأقلام التي تدافع عن مصلحتها وتبحث عن توظيف فقط.

سيادة الرئيس لقد انتخبك الشعب الموريتاني وأنت رئيس الجميع، لذا عليك أن تكون على حذر من هذه الأقلام المأجورة، التي لاتزن جناح بعوضة عند عاقل ذا لب فطن.

 

آتلانتيك ميديا