
نجحت السلطات الموريتانية؛ حتى الآن؛ في الوقوف في وجه انتشار فيروس "كورونا"، وذلك باتخاذ اجراءات صارمة عمت كل السبل الممكنة.
لكن الجهد الكبير الذي تقوم به الدولة الموريتانية يسبقى سدا، إلاّ يقف المواطنون وقفة رجل واحد مع الدولة في مصير واحد ينتظر الجميع وهو الوقاية والاحتراز من انتشار هذا الفيروس.
إن اكتمال الصورة المثلى لضمان الوقاية لن تتم دون يقظة المواطنين، ووعيهم لضرورة الاستجابة لتعليمات الدولة من أجل تفادي انتشار هذا الفيروس والقضاء على الشك الذي يثير الرعب في نفوس الناس.
لقد سارع النظام في أخذ جميع التدابر اللازمة من سبل الحيطة والوقاية بدء بإغلاق عدد كبير من المعابر الحدودية، وإغلاق المدارس وإغلاق المجال الجوي، وفرض التعليمات الصحية في المؤسسات العمومية، عن طريق خلق لجان تعمل على ذلك، ولم يبق سوى أن يؤدي المواطن مسؤوليته اتجها نفسه واسرته ومجتمعه، حتى تنتهي مرحلة الخطر.
إنه على الموطنين الموريتانيين الواعين واليقظين أن يلزموا الحذر من كثرة التجمعات والاختلاط والتصافح بالايدي، وعليهم كذلك بغسل الأيدي بالصابون فور العودة إلى المنزل ، وتعقيم كل الآلات المستخدمة بالأيدي، وأصطحاب مناديل تحول دون لمس الوجه باليد قبل نظافتها.
لقد أصبح من المؤكد أنه لا توجد في موريتانيا عدا حالة الأجنبي الذي تم حجزه، وحجز كل من اختلط به من قريب، لكن المواظبة على النظافة وتفادي المحظورات التي حددتها وزارة الصحة، والسعي في إجبار الصغار والكبار على امتثال واجتناب إملاءات السلطات؛ هو أمر مطلوب يمليه الضمير الجمعي والمسؤولية الوطنية على الجميع.
اتلانتيك ميديا










