دعا رئيس مجموعة "اتلانتيك ميديا" الاعلامية الجندي السابق محمد سالم ولد هيبه الشعب الموريتاني بكل أطيافه ومختلف ألوانه، إلى التعاون مع السلطات واحترام تعليمات الدولة، وما تمليه وزارة الصحة من سبل الوقاية ضد فيروس "كورونا" المستجد.
وطالب ولد هيبه من الجميع أن يتحد موالاة ومعارضة، للوقوف في صف واحد ضد ظهور أية حالة جديدة من هذا المرض العضال الذي بات يرعب العالم.
ودعا الجندي السابق ولد هيبه إلى فتح حساب خاص للتبرع لصالح الدولة لحصد مبالغ كافية لتمكين جميع سبل ووسائل الوقاية الممكنة من هذا المرض الخطير، مناشدا رجال الأعمال الكبار للتبرع بمبالغ معتبرة عونا للنظام ومساعدة للوطن، كما دعا الموظفين في الدولة وفي الشركات الكبرى أن يتبرعوا مقدمين ما بوسعهم، لمكافحة هذا الفيروس، حتى تنتهي موجة الرعب التي تجتاح الوطن، وتعود الأمور إلى حالتها العادية، مؤكدا أن رئيس مجموعة "اتلانتيك ميديا"الإعلامية سيكون أول متبرع لحساب مكافحة "كورونا"
وأضاف ولد هيبه : إن ما تحتاجه موريتانيا اليوم، إلى جانب ما تقدمه الدولة من جهود سخية ومضاعفة؛ هو جهود أبنائها الصادقين الذين يقدمون مصلحة الوطن على مصالحهم الخاصة، خدمة للمجتمع ولمستقبل الدولة، وللأجيال القادمة، حيث أن العالم اليوم يواجه كارثة حقيقية، تتجسد في ظهور هذا الوباء المتفاقم المعروف بسرعة العدوى، وبما أننا في موريتانيا نختلف عن العالم الآخر حيث أنه لم تظهر هنا والحمد لله سوى حالتين، واحدة لأجنبي، وقد تجاوزصاحبها منطقة الخطر وأخذ يتعافى، والثانية لأجنبية تعمل لأسرة أجنبية، الأمر الذي يفرض علينا أن نساعد السلطات في ما تبذله من جهد، ونمتثل لأوامرها ونقف عند منهياتها، ونطلع الجميع على ما يلزمه من نظافة دائمة وتحاشي التجمعات الكبيرة،وكل ما يدعو لها من ندوات ثقافية وإعلامية، وتجنب المصافحة بالأيدي، وتوعية الأطفال والشيوخ والأميين من المجتمع وإطلاعهم على حقيق الواقع، وخصوصا الناس الذين يعيشون في مدن الداخل، وفي القرى البعيدة من العاصمة.
إنني من هذا المنبر أدعو جميع السياسيين والعاملين في المجتمع المدني، والمثقفين وكافة العاملين في مجال الإعلام إلى تحمل المسؤولية المنوطة بهم، وتقديم التوعية لذويهم من أقارب وجيران، وأصحاب المحلات التجارية التي دخلها الجميع، وترك جميع الخلافات يدا في يد حتى نقضى على هاجس الخوف الذي بدأ يدب في جسم الوطن، وحتى نرجع روح الطمأنينة والرخاء والسعادة إلى أرضنا.
