رسالة من جندي مجهول إلى الرئيس السابق ولد عبد العزيز

في رسالة موجزة ومثيرة وجهها جندي مجهول إلى الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، وإلى الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني، طالب فيها الأول بمد يد العون لأخيه وزميله رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وطي الخلافات إلى غير رجعة.

ووصف الجندي المجهول، الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز برجل الانجازات الخالدة، والكبيرة، والتي ستظل شاهدا على فترة حكمه، لما تحقق فيها مما لم يتحقق منذ الاستقلال وفق تعبيره.

الجندي المجهول ناشد ولد عبد العزيز بالرجوع إلى خدمة وطنه والتعاون مع رئيس الجمهورية لتستفيد الدولة مما يملك من خبرة وتجربة، وبفعل ما يجمعهما من صداقة ومعرفة سابقة، معتبرا أن موريتانيا لا تزال تحتاج لولد عبد العزيز وتحتاج لقبضته الحديدية، ورأيه الموفق، ومواقفه الحاسمة، خصوصا وهي تواجه جائحة  فيروس "كورنا " التي تعصف بدول كبرى لها مكانتها المحفوظة وقدراتها الخاصة.

من جهة أخرى ناشد الجندي المجهول رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، للتقرب من أخيه وزميله وشريكه السابق في السلطة، محمد ولد عبد العزيز وطي الخلافات بينهما، وفتح صفحة جديدة من الود والأخوة، و للاستفادة من تجاربه وحنكته السياسية، ومكانته.

واضاف الجندي المجهول أن معظم الراكضين خلف ولد الشيخ الغزواني هم من كانوا في طليعة المنادين للمأمورية الثالثة لولد عبد العزيز ورفض، محذرا إياه من انقلابهم عليه، فهم لا عهد لهم، ولا ذمة، فكل ما يهمهم هو مصلحتهم الخاصة.

وفي رسالته المثيرة طالب الجندي المجهول ولد عبد العزيز بالعودة إلى الساحة ومشاركة زميله ولد الشيخ الغزواني، ما يقوم به من أعمال خدمة لوطنه، كما كان ولد الشيخ الغزواني يشارك في ولد عبد العزيز في كل انجازته السابقة.

الجندي المجهول حذّر ولد الشيخ الغزواني من حاشية السوء ومن تقريب المنافين والجهويين والمفسدين أصحاب السوابق المعروفة، والذين لا يخدمون عدا مصلحتهم الخاصة، والذين يسعون في زرع الخلافات والصراعات بين الأشقاء وأبناء الوطن الواحد، حين يصلون إلى النفوذ والمناصب السامية.

وفي الأخير أشار الجندي المجهول أنه بكل ما قال إنما يخدم مصلحة موريتانيا فقط؛ فلا أم له ولا أب عدا وطنه العزيز موريتانيا، وكل ما يفعله هو من أجل توحيد الصف والوقوف في وجه المثبطين والمنحوسين، والمفسدين، وكل ذوي المصالح الضيقة، الذين يجرون تحت أي رئيس جديد بالتزلف والنفاق.

ويضيف الجندي المجهول إن موريتانيا لم تعرف مرضا كالذي عرفته الآن، قبل  دخول بعض هؤلاء المفسدين إلى السلطة، فهم يجاهرون بإزاحة كل من يعترض طريقهم نحو ذلك، وبمختلف الوسائل، فعليك يا سيادة الرئيس السابق ويا فخامة الرئيس الحالي ، أن تضعا يدا في يد من أجل القضاء على الخلافات، وما يسعد أعداءكما، وتقفا وقفة رجل واحد لمصلح موريتانيا ومصلحتها فقط، وليس هذا كلام منافق ولا سياسي، لكنه انتصار لوطن يضيع بين أيدي المتزلفين والطامعين، على مرأى من جميع أبنائه، المخلصين.

ثلاثاء, 07/04/2020 - 11:45

          ​