الحالة الثامنة من "كورونا" تفرض على السلطات إجراءات جديدة وصارمة

تعتبر الطريقة التي ظهرت بها الحالة الثامنة من فيروس "كورونا " في موريتانيا، بداية مرحلة جديدة من المواجهة بين جهود الدولة المتجسدة في الاجراءات الوقائية، وبين وواقع وحياة  المواطنين، لما تطرحه الفرضيات التي وضعت حول المصابة الجديدة، من تساؤلات لما تجد إجابة كافية.

حيث تضاربت الأنباء حول تفاصيل حياة المصابة، فوزارة الصحة لا تعرف حتى الآن كيف أصيبت السيدة الأجنبية المقيمة في نواكشوط.

ولم تظهر المعلومات المتاحة أي سفر؛ وهذا يعني أنها ربما التقطت العدوى من شخص آخر قدم من الخارج، وذلك ما يفتح بابا جديدا من الخوف في أوساط المواطنين، يفرض وضع مزيد من الحيطة والحذر.

- لم يكن هناك تبادل للزيارات العائلية مع السيدة المصابة خلال فترة مرضها، وفق مصادر أخرى.

وأضافت المصادر أن وزارة الصحة بدأت بالتعاون مع الأجهزة الأمنية بالإجراءات الضرورية، وأطلقت عملية للبحث عن جميع من خالطوا السيدة المصابة ب "كورونا" خلال ال 45 يوما الماضية

إن مجمل ما ورد في التفاصيل كان كالتالي :

الحالة الثامنة من كورونا لسيدة سنغالية تبلغ من العمر 65 سنة أو أكثر، قدمت إلى طب القلب تشعر بضيق في التنفس وبعد إجراء العلاج، اشتبه الطبيب في حالتها وأجري لها فحص وكانت نتيجته سالبة، ولكن بعد إجراء فحص بالأشعة ظهر أن الضرر الذي يلحقها متصل بالرئتين ناتج عن "كورونا" فتم وضعها في الانعاش.

كما تأكد أن السيدة لم تكن متسللة، وأنها تقيم في موريتانيا منذ أربعة سنوات، ما يضح احتمال أن إصابتها جاءت عبر عدوى محلية، وهي مرحلة متقدمة من الفيروس، تفرض على السلطات مضاعفة الجهود، ومبادرة القضية لمحاصرة الوباء في محيطه الضيق قبل أن يخرج عن السيطرة.، ووضع إجراءات جديدة صارمة على نواكشوط ووضعه في مصفاة، وحجر صحي شامل، وتلك هي فقط الوسيلة لعودة الحياة لطبيعتها.

 

اتلانتيك ميديا

أربعاء, 29/04/2020 - 14:54

          ​